فهرس الكتاب
الصفحة 13 من 695

مقدمة الكتاب

بسم الله الرحمن الر حيم1.

الحمد/ لله الذي شرح صدور أوليائه بنور اليقين، ومنح بأنوار علومه من اختاره من عباده المؤمنين، وفتح أقفال قلوب علمائه بفتحه2 المبين، وأرشدهم إلى تبيين أحكام الإسلام والدين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمي3 الأمين، خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين.

أما بعد:

فإن التوحيد عظيم شأنه، عال قدره ومكانه، المحققون حول حماه [يحمون] 4 والمقصرون5 فيه في لجج بحار الشرك غارقون قال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} 6 وأهم العلوم وأعظمها

(1) في (( ر ) ) (( ع ) )بعد البسملة قوله: (وبه نستعين على أمور الدنيا والدين, وفي(( ش ) ): (وبه الإعانة) .

(2) في (( ع ) ): (بمفتاحه) , وهو تحريف من الناسخ.

(3) المقصود بوصف النبي صلى الله عليه وسلم بـ (( الأمي ) )إما نسبة إلى الأمة الأمية التي لا تكتب ولا تحسب وهم العرب, أو نسبة إلى الأم, والمعنى: أنه باق على حالته التي وُلد عليها لا يكتب ولا يقرأ المكتوب, وقيل: نسبة إلى أم القرى وهي مكة. انظر: (( فتح القدير ) )للشوكاني: (2/ 252) . وإذا وصف صلى الله عليه وسلم بـ (( الأمية ) )عد ذلك مدحا له وتبرئة مما اتهمه به كفار قريش من أخذه للقرآن من عند غير الله حيث (( يقولون إنما يعلمه بشر ) ), (( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا ) ), (( وقالوا إن هذا إلا سحر يؤثر ) ).

(4) في (( الأصل ) ), و (( ش ) ): (يحومون) .

(5) في (( ع ) ), و (( ش ) ): (والمقصرون في لجج بحار. . . إلخ) .

(6) سورة يوسف، الآية: 106.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام