فهرس الكتاب
الصفحة 14 من 695

وأفضلها وأقدمها توحيد1 الله وإفراده2 بالعبادة، ومن أنفع الكتب المصنفة فيه"كتاب التوحيد"لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان النجدي3 - تغمده الله برحمته الواسعة وأفاض عليه سحائب مغفرته الجامعة-، وقد شرعت في شرحه مستعينا بالله الكريم الوهاب، وأسأله النفع به وجزيل الثواب4 وإصابة الحق بعين الصواب، وسميته:"تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد"، وأبدأ فيه بذكر بعض ترجمة الشيخ هو الإمام المجدد لدين الإسلام، علم الأئمة الأعلام، المتفرد في زمانه بنشر علم التوحيد، المؤيد بتأييد الله المبدئ المعيد، الذي شاع علمه5 واشتهر، وملأ الأرض صيته وانتشر، كان بروزه إلى الوجود في

(1) وهو المعروف بتوحيد الألوهية, وكونه أهم العلوم; لأن موضوعه توحيد الله وعبادته وحده, وأما كونه أعظمها وأفضلها وأقدمها; فلأنه يختص بما من أجله خلق الخلق, قال الله تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.

(2) قوله: (وإفراده) سقطت من (( الأصل ) ).

(3) الذين يترجمون للشيخ محمد بن عبد الوهاب إنما ينسبونه إلى أصله الذي ينتمي إليه, فيقولون: هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي, ومن نسبه إلى نجد فإنما أراد نسبته إلى البلاد التي نشأ بها وظهرت منها دعوته وغالبًا ما يكون هذا الاستعمال ممن بعدت دياره عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. ومن أمثلة ذلك قول الصنعاني في القصيدة التي نظمها عندما بلغته دعوة الشيخ حيث قال فيه: سلام على نجد ومن حل في نجد وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي وقول عمر رضا كحالة في (( معجم المؤلفين ) ) (10/ 269) -بعد ذكر نسبه-: (. . . ابن مشرف التميمي النجدي) . وقول الزركلي في (( الأعلام ) ) (6/ 257) : (. . . بن سليمان التميمي النجدي) .

(4) قوله: (الوهاب, وأسأله النفع به وجزيل الثواب) سقطت من (( ع ) ).

(5) في (( ر ) ), و (( ع ) ), و (( ش ) ): (شاع فضله) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام