وقول الله تعالى: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
{وقول الله تعالى: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} ، هذا خطاب للعرب، يعني: لقد جاءكم أيها العرب رسول من أنفسكم تعرفونه بنسبه1 وجنسه، وأنه ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام، ترجعون معه إلى نفس واحدة، وذلك أقرب إلى فهم الحجة،
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: (ليس قبيلة من العرب إلا وقد ولدت النبي صلى الله عليه وسلم وله فيهم نسب، يعني: من مضريها وربيعيها ويمنيها) 2 فأما ربيعة ومضر فهم من ولد معد ابن عدنان، وإليه نسب3 قريش وهم منهم، وأما نسبته إلى عرب اليمن وهم القحاطنة، فإن آمنة لها نسب في الأنصار وإن كانت قرشية، والأنصار أصلهم من عرب اليمن من ولد قحطان بن سبأ.
1 في"ر", و"ش": (تعرفونه نسبه) , وفي"ع": (تعرفون نسبه) , واللائق إما المثبت من"الأصل", أو ما في"ع".
2"تفسير السيوطي": (4/ 327) ,"تفسير القرطبي": (8/ 301) ,"تفسير البغوي": (2/ 341) .
3 في بقية النسخ: (تنسب) .