باب الخوف من الشرك وقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
{وقول الله تعالى:: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} 1 2 يعني: أن الله لا يغفر لمشرك مات على شركه34 {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} قال ابن عباس -رضي الله عنهما لعمر بن الخطاب رضي الله عنه"يا أمير المؤمنين: الرجل يعمل من الصالحات5 لم يدع من الخير شيئًا إلا عمله غير أنه مشرك، قال عمر: هو في النار، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: لم يدع من الشر شيئًا إلا عمله غير أنه لم يشرك بالله شيئًا، قال عمر: الله أعلم، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: إني لأرجو له كما"
(1) سورة النساء، الآية: 48.
(2) في (( المؤلفات (( وقف في ذكر ال، الآية إلى هنا, وفي بقية النسخ أتمها إلى قوله {إِثْماً عَظِيماً} .
(3) في (( ر ) )أتى بهذا التفسير بعد تمام ال، الآية خلافا للنسخ الأخرى.
(4) انظر: (( تفسير ابن الجوزي ) ): (2/ 103) .
قال ابن الجوزي في (( تفسيره ) ) (2/ 103) في قوله: (( لمن يشاء ) )نعمة عظيمة من وجهين أحدهما: أنها تقتضي أن كل ميت على ذنب دون الشرك لا يقطع عليه بالعذاب وإن مات مصرا, والثاني: أن تعليقه بالمشيئة فيه نفع للمسلمين وهو أن يكون على خوف وطمع.
(5) هكذا في (( الأصل ) ), وفي بقية النسخ زاد هنا كلمة: (ثم) .