فهرس الكتاب
الصفحة 579 من 695

] ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس {يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} . يشركون، وعنه: سموا اللات من الإله والعزى من العزيز. وعن الأعمش يدخلون فيها ما ليس منها] .

الميل عن القصد، والعدل عن الاستقامة، وقال ابن السكيت1 الملحد: العادل عن الحق المدخل فيه ما ليس فيه، يقال: ألحد في الدين إذا عدل عنه ومال إلى غيره2 وقال أهل المعاني: الإلحاد في أسماء الله: تسميته بما لم يسم به نفسه، ولم يرد فيه نص من كتاب ولا سنة لأن أسماء الله تعالى3 توقيفية كما تقدم4 فلا يجوز فيها غير ما ورد في الشرع، بل يدعى الله بأسمائه التي وردت في الكتاب والسنة على وجه التعظيم، ويراعي الداعي حسن الآداب، فلا يجوز أن يقال: يا ضار، {سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 5

1 هو: يعقوب بن إسحاق أبو يوسف ابن السكيت إمام في اللغة والأدب, أصله من خوزستان بين البصرة وفارس. وله عدة كتب منها:"الألفاظ", و"غريب القرآن", ولد سنة 186 هـ, وتوفي سنة انظر ترجمته في:"وفيات الأعيان": (6/ 395- 401) ,"سير أعلام النبلاء": (12/ 16- 19) ,"الأعلام": (8/ 195) .

2 انظر:"لسان العرب": (3/ 388) , مادة: (لحد) .

3 قوله: (تسميته بما لم يسم به نفسه ولم يرد فيه نص من كتاب ولا سنة لأن أسماء الله تعالى) في"الأصل", وقد سقط من بقية النسخ, ولعله قد سبق نظر الكاتب الأولى إلى قوله: (أسماء الله) الثانية وتبعه من نقل عنه.

4 انظر: (ص 465) في أول هذا الباب.

5 سورة الأعراف، الآية: 180.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام