الحكم بتنفيذ القتل في المسلمين، كما تسمعون في الإذاعات وغيرها، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، ومن الذي يقتلونه؟
أهل السنة في اليمن، وأهل السنة في العراق والشام وغيرها، يُقتل أهل السنة، المسلمون، وينادون الموت لأمريكا ولا يقتلون أحدا، الموت لإسرائيل، الكلام هكذا لكن الحقيقة تختلف عن ذلك، نسأل الله السلامة.
لذلك ورد في الحديث"سَيَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ"، وتأمل صفاتهم"أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ"، شباب صغار،"سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ"، [1] لا عقول لهم، مركبة لأناس معينين، يعطَون حبوبا معينة، أو يعطونهم شرابا معينا، ما أدري، أو بالكهرباء حتى يطيع مباشرة ولا يجادل.
"تَحْقِرُونَ صَلاَتَكُمْ مَعَ صَلاَتِهِمْ"، أكثر منا صلاة،"وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ"، لعلنا نحن لا نصوم إلا رمضان، وهم يصومون الدهر،"لَيْسَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ"، [2] 9 يمكن في اليوم يقرؤون المصحف مرة أو أكثر.
"يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ"وهذه الصفة الفارقة"كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ"، الصياد عندما يوجه السهم إلى الغزال أو الأرنب، تجد السهم يخرج منه ومن شدة الخروج ومن شدة الرمي، ومن سرعة اختراقه، يخرج فـ"يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ"، يعني ينظر إلى النصل فلا يجد لا دما فيه، ولا يأخذ معه شيئا، ويخرج"ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ فَمَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى نَضِيِّهِ، -وَهُوَ قِدْحُهُ-، فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، قَدْ سَبَقَ الفَرْثَ وَالدَّمَ"، [3] يعني قبل أن يخرج الفرث والدم كان خارجا، انظر إلى التشبيه النبوي في سرعة خروج هؤلاء من الدين، نسأل الله السلامة،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَفْتَرِقُ أُمَّتِي فِرْقَتَيْنِ فَيَمْرُقُ بَيْنَهُمَا مَارِقَةٌ تَقْتُلُهَا أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ» . [4] رويت في ذلك أحاديث كثيرة.
(1) (خ) 6930.
(2) (م) 156 - (1066) ، وفي رواية:"وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ، وَيَقْرَءُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ"، (خ) 5058.
(3) (9(خ) 3610.
(4) (حم) (11196) .