الصفحة 608 من 952

(( ومن سخط ) )أي: كره ما نزل به من البلايا (( فله ) )أي: استحق السخط، أي: فله كراهية الله -عز وجل- وبغضه حيث لم يرض بقضائه وقدره، حيث لم يرض بفعله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-. ولاحظ في قوله: (( ومن سخط فله السخط ) )عدَّى السخط باللام في قوله: (( فله السخط ) ). ولم يقل: فعليه السخط، وهاذا نظير قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} [1] . هاذا نظير هاذا أو لا؟ ما الذي هنا؟ (له) لكن جاء في القرآن إضافة السوء باللام: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} [2] . والمراد باللام هنا -أي: الاستحقاق- أنهم استحقوا الإساءة، واستحقوا السخط من رب العالمين.

والشاهد في هذين الحديثين بيان ما ينبغي للمؤمن عند نزول البلاء به، فإن فيهما تصبيره، وتنشيطه على الصبر؛ لأنه يعلم أنه إما أن تكفر به خطاياه، وإما أن ترفع به درجاته وتكفر خطاياه.

[المتن]

فيه مسائل

الأولى: تفسير آية التغابن.

[الشرح]

هاذه تقدّمت.

[المتن]

الثانية: أن هاذا من الإيمان بالله.

الثالثة: الطعن في النسب.

الرابعة: شدة الوعيد في من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية.

[الشرح]

نعم هاذا كله واضح، تقدم الكلام عليه.

[المتن]

الخامسة: علامة إرادة الله بعبده الخير.

[الشرح]

نعم، وهي أن يعجل له العقوبة في الدنيا، ليس فقط التعجيل، التعجيل مع الصبر، يوفقه للصبر عليها.

[المتن]

السادسة: إرادة الله به الشر.

[الشرح]

هاذا واضح في الحديث، وهو أن يمسك عنه ذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة.

[المتن]

السابعة: علامة حب الله للعبد.

[الشرح]

يعني يبتليه، بأن يختبره، وأن يوفقه إلى الصبر والرضا بقضائه.

[المتن]

الثامنة: تحريم السخط.

[الشرح]

لقوله: (( من سخط فله السخط ) ).

[المتن]

التاسعة: ثواب الرضا بالبلاء.

[الشرح]

(1) سورة: فصلت، الآية (46) .

(2) سورة: الإسراء، الآية (7) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام