وليقل: سيدي ومولاي، ولا يقل أحدكم: عبدي وأمتي
يقول لمالكه: ربي; لأن1 في لفظه مشاركة لله تعالى في الربوبية. وأما حديث:"حتى يلقاها ربها"وما في معناه، فإنما استعمل; لأنها غير مكلفة فهي كالدار والمال، ولا شك أنه لا كراهة في قول: رب المال، ورب الدار2 وأما قول يوسف - عليه الصلاة والسلام {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} 3 ففيه جوابان:
أحدهما: أنه خاطبه بما يعرفه، وجاز هذا للضرورة، كما قال موسى - عليه الصلاة والسلام - للسامري: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ} 4 أي: الذي اتخذته إلها.
والجواب الثاني: أن هذا شرع لمن كان قبلنا، وشرع من قبلنا لا يكون شرعا لنا إذا ورد شرعنا بخلافه5. {وليقل: سيدي} بتشديد الياء {ومولاي} أي: فجائز ذلك {ولا يقل] 6 أحدكم: عبدي وأمتي} كراهة7 لذكر العبودية لغير الله تعالى
1 في"ر"رسمت كلمة (لأن) : (كأن) , وهو تصحيف.
2"الأذكار للنووي": (ص 450) بعد حديث (1141) .
3 سورة يوسف، الآية: 42.
4 سورة طه، الآية: 97.
5 انظر هذا الاستشكال وجوابه في: كتاب"الأذكار"للنووي: (ص 450- 451) .
6 في جميع النسخ المخطوطة: (ولا يقول) , والصواب الموافق للأصول ما أثبته من"المؤلفات".
7 سقطت كلمة: (كراهة) من"ر", وفي"ع": (كرهت) , وفي"ش": (كراهية) .