فهرس الكتاب
الصفحة 589 من 695

وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي""

{وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي"1} وفي رواية:"لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي، فكلكم عبيد، ولا يقول العبد: ربي، وليقل: سيدي"2 وفي رواية:"لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي، كلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، ولكن ليقل: غلامي وجاريتي، وفتاي، وفتاتي"3."

وهذا كله من تحقيق التوحيد; لأن حقيقة العبودية إنما يستحقها الله تعالى، ولأن فيها تعظيما لا يليق بالمخلوق استعماله لنفسه، وقد بين صلى الله عليه وسلم العلة في ذلك فقال:"كلكم عبيد الله"فنهى عن التطاول في اللفظ، كما نهى عن التطاول في الأفعال، وفي إسبال الإزار وغيره. وأما غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي فليست دالة على الملك كدلالة عبدي، مع أنها تطلق على الحر والمملوك، وإنما هي للاختصاص، قال

1 [231 ح] "صحيح البخاري مع الفتح": (5/ 177 , ح 2552) , كتاب العتق, باب كراهية التطاول على الرقيق وقوله: عبدي وأمتي."صحيح مسلم مع شرح النووي": (15/ 10 , ح 15) , كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها, باب حكم إطلاق لفظ العبد والأمة, إلا أنه لم يقل فيه:"ولا يقل أحدكم ربي".انظر بقية التخريج في الملحق.

2"صحيح مسلم مع شرح النووي": (15/ 9 , ح 14/ 2249) , الموضع السابق ذكره."مسند الإمام أحمد": (2/ 496) .

3"صحيح مسلم مع شرح النووي": (15/ 8- 9 , ح 13/ 2249) , الموضع السابق ذكره."مسند الإمام أحمد": (2/ 463) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام