فهرس الكتاب
الصفحة 393 من 695

الأول: أن لا يصدقه; لأن النمام فاسق، وهو مردود الخبر.

الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله.

الثالث: أن يبغضه في الله تعالى، فإنه بغيض عند الله تعالى.

الرابع: أن لا يظن بالمنقول [عنه] 1 سوءا لقوله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ} 2

الخامس: أن لا يحملك ما حكي لك على التجسس لقوله تعالى: {وَلا تَجَسَّسُوا}

السادس: أن لا يرضى [لنفسه] 3 بما نهاه عنه فلا يحكي نميمته. وقد جاء أن رجلا ذكر لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه رجلا يشي فقال عمر: إن شئت نظرنا في أمرك فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} 4 وإن كنت صادقا فأنت من أهل هذه الآية {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} 5

1 كلمة: (عنه) أضفتها ليستقيم الكلام ولا وجود لها في جميع النسخ.

2 سورة الحجرات، الآية: 12.

3 كلمة: (لنفسه) أضفتها من المصدر لتستقيم العبارة.

4 سورة الحجرات، الآية: 6.

5"الأذكار"للنووي: (ص 431) , وتتمته: وإن شئت عفونا عنك, قال العفو يا أمير المؤمنين لا أعود إليه أبدا. وهو في"إحياء علوم الدين"- أيضا-: (3/ 166) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام