فهرس الكتاب
الصفحة 363 من 695

وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً

القردة والخنازير وافتضحوا بذلك1 {وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} 2يعني: وجعل منهم عبدة الطاغوت، يعني: من أطاع الشيطان فيما سول لهم،3 والطاغوت هو الشيطان،4 وقيل: هو العجل،5 وقيل: هو الكهان6 والأحبار،7 وجملته أن كل من أطاع أحدا في معصية فقد عبده،8 وهو الطاغوت {أُولَئِكَ} يعني: الملعونين والمغضوب عليهم والممسوخين {شَرٌّ مَكَاناً} يعني: من غيرهم ونسب الشر إلى المكان، والمراد به أهله،

1"تفسير القرطبي": (6/ 236) , قال القرطبي: وفيهم يقول الشاعر: فلعنة الله على اليهود إن اليهود إخوة القرود و"تفسير الزمخشري": (1/ 626) , و"تفسير الرازي": (12/ 37) .

2 ال، الآية في"المؤلفات"إلى هنا ولم يتمها.

3"تفسير البغوي": (2/ 49) .

4 انظر:"صحيح البخاري مع الفتح": (8/ 251) , كتاب التفسير, باب {وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد معكم من الغائط} . و"تفسير الطبري": (4/5/131) , وقد أورد الروايات في ذلك عمر بن الخطاب ومجاهد والشعبي وابن زيد.

5"تفسير الزمخشري": (1/ 626) , و"تفسير الفخر الرازي": (12/ 37) .

6 جاء المعنى بلفظ: الكاهن, أو كهان العرب في"تفسير السيوطي": (2/ 564- 565) , و"تفسير الطبري": (5/ 131- 132) , و"تفسير ابن الجوزي": (2/ 107) .

7"تفسير الفخر الرازي": (12/ 37) . وفي"تفسير الطبري": (5/ 131) الذين يكونون بين أيدي الأصنام يعبرون عنها الكذب ليضلوا الناس وكذلك فسر بكعب بن الأشرف.

8 انظر:"تفسير الفخر الرازي": (12/ 37) . وهذا ليس على إطلاقه فمن الطاعة في معصية الله ما هو محرم وليس فيه عبادة للمطاع, ومنها ما هو شرك أو كفر كالطاعة في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام