فهرس الكتاب
الصفحة 361 من 695

وقوله تعالى: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ

وافقوا قريشا على السجود للصنمين مع بغضها، ومعرفة بطلانها، ويقولون: أنهم1 أهدى سبيلا من المؤمنين وهم يعرفون كفرهم، وأشد عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا حسدا منهم.

{وقوله تعالى: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ} هذا جواب اليهود حين قالوا: ما نعرف دينا شرا من دينكم، والمعنى: قل يا محمد لهؤلاء2 اليهود الذين3 قالوا هذه المقالة هل أخبركم بشر من ذلك الذي ذكرتم ونقمتم علينا إيماننا بالله وبما أنزل علينا {مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ} يعني: جزاء، فإن قلت المثوبة مختصة بالإحسان لأنها في4 معنى الثواب، فكيف جاءت في الإساءة، قلت: وضعت المثوبة موضع العقوبة على طريقة قوله: (تحية بينهم ضرب وجيع) ، ومنه قوله تعالى: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} 5 6 والمعنى: قل هل أنبئكم بشر من أهل7 ذلك الدين مثوبة، وعلى حسب

1 في بقية النسخ: (أيهم) بالمثناة والتحتية.

2 في"ر": (هؤلاء) , والأصح ما أثبت من"الأصل", و"ع".

3 قوله: (ما نعرف دينا شرا من دينكم, والمعنى: قل يا محمد لهؤلاء اليهود الذين) سقط من"ش".

4 كلمة: (في) من"الأصل", وقد سقطت من بقية النسخ.

5 سورة آل عمران، الآية: 21.

6"تفسير الرازي": (12/ 36) , و"تفسير الزمخشري": (1/ 625) . وقوله: تحية بينهم ضرب وجيع عجز بيت لعمر بن معد يكرب, وهو قوله:

وخيل قد دلفت لها بخيل،،، تحية بينهم ضرب وجيع.

7 سقط قوله: (من أهل) من"ر".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام