فهرس الكتاب
الصفحة 360 من 695

وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً .

{إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ} يعني: ابن الأشرف وأصحابه اليهود1 {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} يعني به: سجودهم للصنمين.2 والجبت والطاغوت كل ما عبد من دون الله عز وجل3 وقيل: الجبت حيي بن أخطب، والطاغوت: كعب بن الأشرف، اليهوديان، وكانا طاغية4 اليهود5 {وَيَقُولُونَ} يعني: كعب بن الأشرف وأصحابه {لِلَّذِينَ كَفَرُوا} يعني: لكفار قريش {هَؤُلاءِ} يعنى: أنتم يا هؤلاء {هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} بمحمد {سَبِيلاً} 6 أي: طريقا، والمقصود أن اليهود

1"أسباب النزول"للواحدي: (ص 108- 109) , و"تفسير البغوي": (1/ 441) , و"تفسير السيوطي": (2/ 563) .

2 كما تقدم ذكره في الرو، الآية السابقة.

3 انظر:"تفسير الطبري": (4/ 133) , و"تفسير البغوي": (1/ 441) , و"تفسير ابن الجوزي": (2/ 108) .

4 هكذا بالإفراد في كل النسخ. والأولى بالتثنية: (طاغيتي) .

5 انظر:"تفسير الطبري": (4/ 132) ذكر الرو، الآية في ذلك عن ابن عباس والضحاك. و"تفسير البغوي": (1/ 441) , و"تفسير ابن الجوزي":"زاد المسير": (2/ 107) , وقد ذكر أنه روي ذلك عن ابن عباس وبه قال الضحاك والفراء. قال الطبري في"تفسيره" (4/ 5/ 133) : والصواب من القول في تأويل {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} أن يقال: يصدقون بمعبودين من دون الله يعبدونهما من دون الله, ويتخذونهما إلهين, وذلك أن الجبت والطاغوت اسمان لكل معظم بعبادة من دون الله أو طاعة أو خضوع له.

6 سورة النساء، الآية: 51.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام