فهرس الكتاب
الصفحة 276 من 695

وقوله تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْر}

{وقوله تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ} يعني: فيما فرضه الله عليكم من إعطاء زكاة وتجهيز غاز { أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْر} 1 يعني: ما أوجبتموه على أنفسكم في طاعة الله تعالى فوفيتم به.

والنذر مفسر وغير مفسر، فالمفسر أن يقول: لله علي صوم أو حج أو عتق أو صدقة فيلزمه الوفاء به، ولا يجزيه غيره كما قد تقدم بيانه2.

وغير3 المفسر: أن يقول: نذرت لله لا أفعل كذا ثم يفعله، أو يقول: لله علي نذر، من غير تسمية شيء فيلزمه كفارة [يمين] 4 وبعضهم أوجب الكفارة في نذر المعصية، وفيما لا يطيقه الناذر لحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: إن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال:"من نذر نذرا لم يسمه فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا في معصية فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا لا يطيقه فكفارته يمين، ومن نذر نذرا فأطاقه فليف به"أخرجه أبو داود5.

(1) سورة البقرة، الآية: 270.

(2) انظر أول الباب في الصفحة السابقة عند الكلام عن نذر التبرر.

(3) العبارة من قوله: (أن يقول لله علي صوم ... إلى قوله: وغير) سقطت من (( ر (( , ولعله سبق نظر إلى كلمة(المفسر) المتأخرة.

(4) ما بين القوسين سقط من (( الأصل (( , وقد أثبته من بقية النسخ.

(5) (( سنن أبي داود ((:(3/615, ح 3322) , كتاب الأيمان والنذر, باب من نذر نذزا لا يطيقه. وهو -أيضا- في (( سنن ابن ماجه ((:(1/687, ح 2128) , كتاب الكفارات, باب من نذر نذرا ولم يسم. و (( السنن الكبرى (( للبيهقي:(10/45) , كتاب الأيمان, باب من قال علي نذر ولم يسم شيئًا. الحديث قال فيه أبو داود: روى هذا الحديث وكيع وغيره عن عبد الله بن سعيد بن أبي الهند, وأوقفوه على ابن عباس. وضعفه الألباني في (( ضعيف الجامع ((:(ص 845-846, ح 5863) , و (( إرواء الغليل ((:(8/210-211) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام