فهرس الكتاب
الصفحة 277 من 695

فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ .

في"الصحيح"عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه"."

وقوله تعالى: {فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ} 1 ، أي: يعلم ما أنفقتم ونذرتم فيجازيكم به، دلت الآية الكريمة أن النذر قربة.

{وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} 23 أي: أعوان يدفعون عنهم عذاب الله تعالى، ففيه وعيد عظيم لكل ظالم.

{في"الصحيح"} أي: البخاري {عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه"45} دل الحديث أن النذر عبادة، فإذا صرفت العبادة لغير الله تعالى كان شركا; لأن الله تعالى أوجب الوفاء بنذر الطاعة، ومدح المؤمنين به مع كونه منهيا عنه ابتداء، وقد سبق ذكره في أول الباب6.

(1) سورة البقرة، الآية: 270.

(2) تتمة ال، الآية بقوله: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} , لم يأت في (( المؤلفات ) ), وهو مثبت في كل النسخ.

(3) سورة البقرة، الآية: 270.

(4) البخاري: الأيمان والنذور (6696 ,6700) , والترمذي: النذور والأيمان (1526) , والنسائي: الأيمان والنذور (3806 ,3807) , وأبو داود: الأيمان والنذور (3289) , وابن ماجه: الكفارات (2126) , وأحمد (6/36 ,6/41) , ومالك: النذور والأيمان (1031) , والدارمي: النذور والأيمان (2338) .

(5) تقدم ذكره وتخريجه في أثناء الشرح: (ص 165) .

(6) انظر: (ص 164, 165) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام