وفي رواية:"من تعلق تميمة فقد أشرك"1.
ولابن أبي حاتم عن حذيفة أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} 2.
"لا ودع الله له"، أي: لا جعله في دعة وسكون، وقيل: هو لفظ مبني من الودعة، أي: لا خفف الله عنه ما يخافه3.
فيه استحباب الدعاء على من تعلق تميمة أن الله لا يتم له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له، {وفي رواية:"من تعلق تميمة} أي: عزيمة {فقد أشرك"،4 ولابن أبي حاتم5 عن حذيفة} بن اليمان {أنه رأى رجلاً في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ} 6 7.
(1) أحمد (4/154) .
(2) سورة يوسف، الآية: 106.
(3) (( النهاية (( لابن الأثير:(5/168) .
(4) (( مسند الإمام أحمد ) ): (4/156) , (( المستدرك ) )للحاكم: (4/219) , (( معجم الطبراني ) ), كما في (( مجمع الزوائد ) ): (5/103) . الحديث عن عقبة بن عامر كما سبق في الرو، الآية قبله. الحديث قال فيه المنذري في (( الترغيب والترهيب ) ) (4/307) : رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد جيد والحاكم, وقال: صحيح الإسناد. وقال الهيثمي في (( مجمع الزوائد ) ) (5/103) : رجال أحمد ثقات, وسكت عنه الحاكم والذهبي. وصححه الألباني في (( السلسلة الصحيحة ) ): (1/809-810, ح 492) .
(5) هو: عبد الرحمن بن الحافظ الكبير أبي حاتم محمد بن إدريس أبو محمد إمام حافظ محدث مفسر, رد على الجهمية في كتابه (( الرد على الجهمية ) )وله كتاب في التفسير طبع منه مجلدان, ولد سنة 240 هـ, وتوفي سنة 327 هـ. انظر ترجمته في: (( تذكرة الحفاظ ) ): (3/829-832) , (( طبقات المفسرين ) ): (1/285-287) .
(6) سورة يوسف، الآية: 106.
(7) (( تفسير ابن كثير ) ): (2/512) .