ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له"1."
سبحانه وتعالى، ويقال: بل التميمة قلادة يعلق فيها العوذ، قال أبو ذؤيب:2.
وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع3
وقال آخر:
بلاد بها عق الشباب تميمت ... وأول أرض مس جلدي ترابها4
وقوله"ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له 5"الوَدْع -بالفتح والسكون-: جمع ودعة، وهو شيء أبيض يجلب من البحر، يعلق في حلوق الصبيان وغيرهم،6 وإنما نهي عنها لأنهم كانوا يعلقونها مخافة العين، وقوله:
(1) أحمد (4/154) .
(2) هو: خويلد بن خالد بن المحرث بن زبيد بن مخزوم -أبو ذئيب الهذلي- الشاعر المشهور, أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره, كان من الصابرين حيث ابتلي بموت خمسة من أبنائه بالطاعون في عام واحد وكان لهم بأس ونجده فصبر, سمع خطبة أبي بكر بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى باديته مات في عهد عثمان. انظر ترجمته في: (( الإصابة ) ): (11/124-126) , (( أسد الغابة ) ): (1/628) .
(3) (( لسان العرب ) ): (12/70) , (1/757) , وقد نسبه للهذلي الذي تقدمت ترجمته قريبا.
(4) (( لسان العرب ) ): (10/259) , (12/70) , وقد نسبه إلى رفاع بن قيس, والشطر الأول بلفظ: (بلاط بها نيطت علي تمائمي) .
(5) [63 ح] (( مسند الإمام أحمد ) ): (4/154) . (( المستدرك ) )للحاكم: (4/216, 417) . الحديث صححه ابن حبان: (( الموارد ) ): (ص 342, ح 1413) , وصححه الحاكم فقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه, ووافقه الذهبي. انظر بقية التخريج في الملحق.
(6) (( النهاية (( لابن الأثير:(5/168) .