فهرس الكتاب
الصفحة 225 من 695

يفتح الله على يديه، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يشتكي عينيه فأرسلوا إليه فأتي به

ومحبة العبد لله عز وجل أن يسارع إلى طاعته [وابتغاء مرضاته] ،1 وأن لا يفعل ما يوجب سخطه وعقوبته، وأن يتحبب إليه بما يوجب له الزلفى لديه {يفتح الله على يديه} فيه علم من أعلام النبوة فإنه وقع كما قال {فبات الناس يدوكون ليلتهم} أي: يخوضون {أيهم يعطاها} قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه"ما أحببت الإمارة إلا يومئذ، فتساورت2 رجاء أن أدعى لها3" {فلما أصبحوا غدوا على4 رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها} أي: الراية، حرصا [منهم] ،5 على الفضيلة {فقال:"أين علي بن أبي طالب؟"} رضي الله عنه وكان قد تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم في خيبر وكان به رمد {فقيل هو يشتكي عينيه} من رمد أصابه {فأرسلوا إليه فأتي به} الذي أتى به سلمة بن الأكوع6 يقوده

(1) ما بين القوسين سقط من (( الأصل ) ), وهو ثابت في بقية النسخ.

(2) جاء في كل النسخ: (فساورت) , والمثبت من (( صحيح مسلم ) ).

(3) (( صحيح مسلم مع شرح النووي ) ): (15/185, ح 33/2405) كتاب فضائل الصحابة, باب فضائل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.

(4) في النسخ الأخرى: (غدوا إلى) .

(5) ما بين القوسين من غير (( الأصل ) ).

(6) هو: سلمة بن الأكوع, وقيل: سلمة بن عمرو بن الأكوع, صحابي جليل, كان ممن بايع تحت الشجرة, كان شجاعًا راميًا, قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (( خير رجالتنا سلمة بن الأكوع ) ), سكن في آخر حياته بعد مقتل عثمان في الربذة, وعاد إلى المدينة قبل أن يموت بليال, مما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: لا يقول أحد باطلا لم أقله إلا تبوأ مقعده من النار , توفي سنة 74 هـ, وقيل: 64 هـ. انظر ترجمته في: (( أسد الغابة ) ): (2/271-272) , (( الإصابة ) ): (4/233) , (( صفة الصفوة ) ): (1/683) , (( الطبقات ) )لابن سعد: (4/305-308) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام