فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية وقال: أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام
{فبصق1 في عينيه ودعا له2 فبرأ كأن لم يكن به وجع} وتفله3 في عينيه وبرؤه فيه علم من أعلام النبوة -أيضا- {فأعطاه الراية} فيه الإيمان بالقدر لحصولها لمن لم يسع لها ومنعها عمن سعى لها {وقال:"أنفذ4"} أي: سر {"على رسلك"} يقال: افعل كذا على رسلك [بكسر الراء وسكون المهملة] ،5 أي: اتئد وارفق {"حتى تنزل [بساحتهم] ،6 ثم ادعهم إلى الإسلام"} قبل القتال، وهو مشروع لمن دعوا قبل ذلك، وقوتلوا، وسيأتي بيانه -إن شاء الله تعالى- في باب ما جاء في ذمة الله وذمة رسوله7
(1) هكذا في (( الأصل ) ), وفي بقية النسخ: (بصق) بالصاد, وهي لغة, فيقال: بسق, وبصق, وبزق. انظر: (( لسان العرب ) ): (10/20) , مادة: (( بسق ) ).
(2) قوله: (ودعا له) سقط من (( ر ) ), و (( ع ) ), وهي في (( الأصل ) ), و (( ش ) ).
(3) هكذا في (( الأصل ) ), وفي بقية النسخ: (ونفثه) .
(4) أنفذ: بضم الفاء كما في (( النهاية، ) ): (5/92) .
(5) جاء في كل النسخ: (بكسر السين وسكون المهملة) وهو خطأ, والصواب ما أثبته من كتب اللغة, ولعله زلة قلم من الشارح أو النساخ. انظر: (( النه، الآية في غريب الحديث ) ): (2/222) , و (( لسان العرب ) ): (11/282) , مادة: (( رسل ) ).
(6) في (( الأصل ) ): (على ساحتهم) , وفي بقية النسخ: (بساحتهم) وهو الموافق للأصول.
(7) انظر: (ص 538) .