فهرس الكتاب
الصفحة 224 من 695

ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:"لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله"

والأحاديث في تحريم الظلم كثيرة جدًّا.

ومظالم العباد بينهم لا يترك الله منها شيئًا ولا يهملها كما ورد في حديث الدواوين الثلاثة1. {ولهما عن سهل بن سعد2} الساعدي {-رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:} بينها وبين المدينة ثلاث مراحل3"لأعطين الراية غدًا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله"4 محبة الله العبد إنعامه عليه وتوفيقه وهدايته إلى طاعته والعمل بما يرضى عنه، وأن يثيبه أحسن الثواب على طاعته / وأن يثني عليه فيرضى عنه5،

(1) تقدم ذكره وتخريجه (ص 88) .

(2) هو: سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة الأنصاري الساعدي يكنى: أبا العباس, وهو صحابي جليل, كان اسمه حزنًا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً, قال الزهري: رأى سهل بن سعد النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه, مات سنة 88 هـ, وقيل: سنة 91 هـ. انظر ترجمته في: (( أسد الغابة ) ): (2/320) , (( سير أعلام النبلاء ) ): 3/422-423) , (( الإصابة ) ): (4/275) .

(3) ويعادل ذلك ما يقارب 160 كيلا إلى الشمال من المدينة النبوية وهي مجموعة من القرى ذات نخيل. انظر: (( المناسك وأماكن طرق الحج ) )للحربي, تحقيق حمد الجاسر: (ص 413) حاشية.

(4) مسلم: فضائل الصحابة (2404) , وأحمد (1/185) .

(5) تفسيره للمحبة هنا فيه تأويل, فهذه الأمور التي ذكرها من التوفيق والهد، الآية والثواب كلها من آثار محبة الله, أما المحبة فهي صفة من صفات الله الواجب أن نثبتها له كما تليق بجلاله.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام