فهرس الكتاب
الصفحة 18 من 695

رب العالمين

{رب العالمين} الرب بمعنى الملك، كما يقال: رب الدار، رب الشيء، أي: مالكه، ويكون بمعنى1 التربية والإصلاح2 يقال: رب فلان الضيعة يربها إذا أصلحها، فالله سبحانه وتعالى مالك العالمين ومربيهم ومصلحهم ولا يقال: الرب للمخلوق معرفًا، بل يقال: رب الشيء مضافًا، والعالمين جمع عالم3 لا واحد له من لفظه4 وهو اسم لكل، موجود سوى الله تعالى5 فيدخل فيه جميع الخلق، قال ابن عباس6 - رضي الله عنهما-:"هم الجن والإنس المكلفون بالخطاب7"، وقيل:

(1) كلمة: (بمعنى) سقطت من (( الأصل ) ), وهي مثبتة في كل النسخ.

(2) انظر: (( تفسير البغوي ) ): (1/ 39) , وانظر: (( لسان العرب ) ): (1/ 399) , مادة: (( ريب ) ), و (( القاموس المحيط ) ): (ص 111) , مادة: (( ريب ) ).

(3) كلمة: (عالم) سقطت من (( ع ) ).

(4) انظر: (( لسان العرب ) ): (12/ 421) , مادة: (( علم ) ), وقد علله بقوله: (لأن عالما جمع أشياء مختلفة, فإن جعل عالم لواحد منها صار جمعا لأشياء متفقة) .

(5) هذا القول ذكره القرطبي: (1/ 138) , والشوكاني: (1/ 21) في تفسيريهما, عن قتادة, وقال في (( القاموس ) ) (ص 1472) : (العالم: الخلق كله أو ما حواه بطن الفلك) .

(6) هو: عبد الله بن عباس, الصحابي الجليل, حبر الأمة, دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بأن +يفقه الله ويعلمه التأويل, قال ابن مسعود عنه: (نعم ترجمان القرآن ابن عباس) , وُلد قبل الهجرة بثلاث سنوات, وتوفي سنة 68هـ. انظر ترجمته في: (( صفة الصفوة ) ): (1/ 746-758) , (( الإصابة ) ): (6/ 130-140, ت 4772) , (( تذكرة الحفاظ ) ): (1/ 40-41) .

(7) (( تفسير القرطبي ) ): (1/ 138) , (( تفسير البغوي ) ): (1/ 40) , (( تفسير السيوطي ) ): (1/ 13) , و (( تفسير الشوكاني ) ): (1/ 21) . قال الأزهري: (الدليل على صحة قول ابن عباس قوله عز وجل: تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا وليس النبي صلى الله عليه وسلم نذيرا للبهائم ولا للملائكة, وهم كلهم خلق الله, وإنما بعث محمد صلى الله عليه وسلم نذيرا للجن والإنس) .

انظر: (( لسان العرب ) ): (12/ 421) , مادة: (( علم ) ).

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام