فهرس الكتاب
الصفحة 19 من 695

(العالم اسم لذوي العلم من الملائكة والجن والإنس) ، ولا يقال للبهائم: عالم; لأنها لا تعقل1 واختلف2 في مبلغ عددهم، والله تعالى أعلم بالصحيح منها. فنقل عن المتقدمين أعداد مختلفة، فقال مقاتل3"(ثمانون ألف عالم نصفها في البر ونصفها في البحر"4 وقال الضحاك5"(ثلاثمائة وستون عالمًا حفاة عراة لا يعرفون خالقهم،"

(1) (( تفسير البغوي ) ): (1/ 40) , و (( تفسير القرطبي ) ): (1/ 138) , وقال: لأن هذا الجمع إنما هو جمع من يعقل, وكذا في (( تفسير ابن كثير ) ): (1/ 25) ونقل عن قتادة ومجاهد والحسن أن العالمين جميع المخلوقين قال الله تعالى: {قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما} . انظر: (( تفسير البغوي ) ): (1/ 40) , وجاء في (( المعجم الوسيط ) ) (2/ 630) : (كل صنف من أصناف الخلق كعالم الحيوان وعالم النبات) فأدخل في إطلاق اسم العالم: الحيوان والنبات.

(2) في (( ر ) ): (واختلفوا) .

(3) هو: مقاتل بن سليمان بن كثير الأزدي الخراساني -أبو الحسن البلخي- روى عن مجاهد وعطاء والضحاك بن مزاحم, كان من العلماء الأجلاء, قد رمي بالتجسيم, قال عنه الذهبي: كان من أوعية العلم بحرا في التفسير, مات سنة 150هـ. انظر ترجمته في: (( طبقات المفسرين ) ): (2/ 330-331) , (( تهذيب التهذيب ) ): (10/ 279-285) , (( وفيات الأعيان ) ): (5/ 255-257) .

(4) (( تفسير البغوي ) ): (1/ 40) .

(5) هو: الضحاك بن مزاحم الهلالي -أبو القاسم-, ويقال: أبو محمد, تاب عي جليل, كان إماما في التفسير, كان الضحاك إذا أمسى بكى, فيقال له فيقول: لا أدري ما صعد اليوم من عملي, وكان دأبه إذا سكت أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله, مات سنة 102هـ, وقيل: 105هـ, وقيل: 106هـ.

انظر ترجمته في: (( البد، الآية والنه، الآية ) ): (9/ 249) , (( سير أعلام النبلاء ) ): (4/ 598- 600) , (( تهذيب التهذيب ) ): (4/ 453-454) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام