مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ 1.
وهذه كناية عن البخل، وقوله: {وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} 2 هو نهي عن الإسراف، والواجب الاقتصاد، ففي الخبر:"خير الأعمال أوسطها"وفي رواية3"خير الأمور أوساطها"4.
الثامنة: النهي عن قتل الأولاد خشية الإملاق- أي: الفقر والإفلاس-; لأن5 أهل الجاهلية كانوا يئدون البنات خشية الفاقة وخشية نكاحهن غير الكفؤ، وفي الآية دلالة على كبر هذه الخطيئة.
التاسعة: النهي عن الزنا، وذلك معلوم ضرورة6 من الدين.
العاشرة: النهي عن قتل النفس التي حرم الله [إلا بالحق] 7 وذلك - أيضا- معلوم تحريمه.
(1) سورة الإسراء، الآية: 29.
(2) سورة الإسراء، الآية: 29.
(3) هكذا في (( الأصل ) ), وفي بقية النسخ: (وقال صلى الله عليه وسلم) .
(4) [6, 7 ح] (( تفسير القرطبي ) ): (2/ 154) , (6/ 276) , قال القرطبي قبله: (وفي الحديث) , ثم قال: (وفيه عن علي -رضي الله عنه-: عليكم بالنمط الأوسط فإليه ينزل العالي وإليه يرتفع النازل) . و (( شعب الإيمان ) )للبيهقي: (5/ 261, ح 6601) , وهو موقوف على مطرف.
وأخرجه البيهقي -أيضا- في (( السنن الكبرى ) ): (3/ 273) عن عمرو بن الحارث بلفظ: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرا بين أمرين وخير الأمور أوساطها ثم قال بعده: (هذا منقطع) .
الحديث مختلف بين وقفه ورفعه.
الحديث قال الألباني في مقدمة (( حجاب المرأة المسلمة ) ) (ص 7) : (حديث ضعيف الإسناد, ورواه أبو يعلى من قول وهب بن منبه بنحوه وسنده جيد) . انظر بقية تخريجه في الملحق.
(5) في (( ر ) ), و (( ع ) ): (أن أهل الجاهلية) .
(6) في (( ر ) ): (ضرورته) .
(7) هذه الزيادة من (( ر ) ), و (( ع ) ).