الرابعة: ما أمر الله به من إيتاء المسكين حقه ومثله الفقير، وهما1 المحتاجان اللذان لا يفي خرجهما بدخلهما2 والفقير أسوأ حالاً من المسكين عند الشافعي3.
الخامسة: 4 ما أمر به من إيتاء ابن السبيل حقه- وهو المسافر المنقطع عن ماله- ويحق5 لهؤلاء الثلاثة في الصدقة.
السادسة: النهي عن التبذير وهو إنفاق المال في غير حقه من سرف أو معصية أو رياء أو مفاخرة، ويدخل في ذلك الرشا، وحلوان الكاهن، وما يعطى النائحة وعن مجاهد6"لو أنفقت مدا في باطل كان تبذيرا"7 ويدخل في ذلك الإسراف8 في الوضوء.
السابعة: النهي عن البخل، وذلك المراد بقوله: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ
(1) كلمة: (وهما) تفردت بها (( الأصل ) ).
(2) هكذا في كل النسخ, والصواب: (لا يفي دخلهما بخرجهما) .
(3) انظر: (( مغني المحتاج ) ): (3/ 108) , و (( روضة الطالبين ) ): (2/ 311) . والمسكين والفقير من الكلمات التي إذا اجتمعت اختلفت في المعنى, وإذا انفرد كل منهما كان له معنى خاصا به. وقد اختلف في المسكين والفقير أيهما أحسن حالا.
(4) كلمة: (الخامسة) سقطت من (( ر ) ).
(5) هكذا في النسخ الثلاث, وفي (( الأصل ) ): (والحق) .
(6) هو: مجاهد بن جبر -أبو الحجاج المخزومي- إمام في التفسير والقراءة, سمع من بعض الصحابة, ولزم ابن عباس مدة وقرأ عليه القرآن, قال ابن جريج عنه: لأن أكون سمعت من مجاهد أحب إليَّ من أهلي ومالي, وُلد سنة 31هـ, ومات سنة 104هـ. انظر ترجمته في: (( تذكرة الحفاظ ) ): (1/ 92-93) , (( صفة الصفوة ) ): (2/ 208- 211) , (( طبقات المفسرين ) ): (2/ 305- 308) .
(7) (( تفسير ابن كثير ) ): (3/ 39) .
(8) سقطت كلمة: (الإسراف) من (( ر ) ).