فهرس الكتاب
الصفحة 9 من 208

"تنبيه البرية إلى وجوب الكفر بالدستور ومعاداة أوليائه والبراءة من القوانين الوضعية"، وإن شئت فسمها:"كشف النقاب عن شريعة الغاب".

والمرجو من الملك الوهاب حسن العقبى والمآب، والقبول والإخلاص والثواب، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

[1] كما كان الحال في الجاهلية الأولى وغيرها.

[2] كفتنة خَلق القرآن في زمن الإمام أحمد وأمثالها.

[3] كما في زمان الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، وغيره.

[4] والتركيز على هذه القضية الهامة - أعني شرك التشريع والقانون - لا يعني أبداً تحقير بقية قضايا الشرك وفروع التوحيد أو وصفها بالقشور كما هو عند كثير من أهل الزيغ والضلال، بل كل ذلك من دين الإسلام ولا مانع من دراسته ومعرفته وتحذير الناس منه ولابد من التركيز والدندنة على شرك الواقع والمقام وتحذير الناس منه ليل نهار حتى يصبح وصفاً للدعاة يعرفون بذكره، فإذا قيل: (مسلم متدين) ، عرف بعداوته لدين عبيد الياسق كما كان المسلم في جاهلية قريش، يعرف بعداوة آلهتهم الباطلة ويوصف بالصابئ ويشار إليه بالأصابع ويحذر منه، وما كان ليعقل أبداً، لا عند المسلمين في ذلك الزمان ولا الكفار، أن يجمع امرؤ بين الإسلام وبين موالاة أو حب دين وآلهة كفار قريش، بل كان المعقول والمعروف والمتيقن أن دخول الإسلام يعني البراءة من الشرك وأهله، ومعاداة باطلهم، بخلاف هذا الزمان الذي اختلط فيه الحابل بالنابل وطمست فيه معالم الولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله، فإن كون الإنسان متديناً اليوم؛ لا يعني لزاماً أنه عدو للحكومة الطاغوتية وقوانينها الباطلة الشركية، فقد وجد من أصحاب اللحى الكبيرة والأثواب القصيرة من يعمل في حرس عبيد القانون وجيوشهم وشرطتهم ويقسم على احترام قوانينهم وعلى الولاء لعبيدها وغير ذلك من الطوام، نسأل الله العافية والسلامة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام