وإن من أهم اليقينيات التي يجب أن يخرج بها المسلم من ذلك كله؛
أن شريعة الله تَعَالى هي غير شريعة عبيد الياسق، وأن دين عبيد الياسق هو غير دين الإسلام، وأن ملتهم هي غير ملة إبراهيم، وأن سبيلهم لا شك من السبل المعوجة، وهي غير السبيل التي كان يدعو إليها النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه على بصيرة، وهي غير صراط الله المستقيم الذي أمرنا باتباعه، بل هي من طرق المغضوب عليهم والضالين وأذنابهم، ومن أهواء الذين لا يعلمون.
وهكذا ... فإن طريق عباد الرحمن هي غير طريق عبيد الياسق، وهما طريقان مختلفان مفترقان لا يجتمعان ولا يلتقيان أبداً إلاّ أن تتخلى إحدى الطائفتين عن طريقها وتبرأ منه كلية وتتبع الطريق الأخرى ... فتأمل.