يقول العلامة الشنقيطي: (إن متبعي أحكام المشرّعين غير ما شرعه الله أنهم مشركون بالله) ، ثم سرد الآيات المبينة لذلك، إلى أن قال: (وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور؛ أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه، مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله صلى الله عليهم وسلم، إنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلاّ من طمس الله بصيرته، وأعماه عن نور الوحي مثلهم) [10] اهـ.
وقال في موضع آخر: (فالإشراك بالله في حكمه كالإشراك به في عبادته، وفي قراءة ابن عامر من السبعة: {ولا تُشركْ في حُكمه أحداً} ، بصيغة النهي) .
ويقول: (لما كان التشريع وجميع الأحكام - شرعية كانت أو كونية قدرية - من خصائص الربوبية، كان كل من اتبع غير تشريع الله قد اتخذ ذلك المشرع رباً، وأشركه مع الله) [11] اهـ.
[10] انظر أضواء البيان تفسير سورة الكهف.
[11] تفسير سورة الشورى من أضواء البيان.