جنب حماية القوانين والقسم على الولاء لها والإخلاص لمشرعها (الأمير) فهذه طامة ومصيبة تكفي وحدها لهدم التوحيد خصوصاً بعدما عرفت كفر قوانينهم وضلالها، لهذا فقد كنت أقول لكثير ممن ناقشناهم للخروج من مثل هذه الوظائف وربما سلموا بتلك المنكرات الفرعية فقط: (والله لو تبقى طوال عمرك حالقاً للحيتك وتلقى الله سبحانه وأنت حالقاً لها فهذا أهون عليك من أن تلقاه حالقاً للتوحيد جندياً وحارساً للشرك وأهله أعني القوانين) وكان بعضهم يتعجب من هذا، ولكنه والله الحق الذي لا مرية فيه عند من عرف حال قوانينهم وخطورة موالاتها وحمايتها وحراستها ولكن أكثر الناس لا يعرفون هذا الشرك ولا ذرائعه، فلأجل هذا يتساقطون فيه، وهذا الأمر من أخطر الأمور، وأحيلك في مثل هذا إلى كتاب الدرر السنية في فتاوى أئمة الدعوة النجدية - جزء الجهاد- وجزء حكم المرتد- تأمل فيه تكفيرهم في كثير من المواضع لعساكر الدولة التركية والعساكر المصرية التابعة لها والتي كانت تحكم الدستور وتحمي بعض شركيات القبور، وتأمل تكفيرهم لمن والاهم وناصرهم وساعدهم كعساكر (عبد الله بن فيصل آل سعود) ومن تبعه من أهل نجد وانضم للأتراك واستنصرهم على أهل التوحيد حتى ألف العلامتان حمد بن عتيق وسليمان حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب كتابيهما (سبيل النجاة والفكاك ... ) و (حكم موالاة أهل الإشراك) في تكفير من والى الدولة وأعانها وناصرها أو كان من عساكرها، راجعه من كلام أولئك الأئمة الأعلام وكن على بصيرة من دينك،. أما إن كان المجادل عن المشاركة في هذه الجيوش من الصنف الذي يرى التغلغل في صفوفها لأجل نصرة الإسلام عن طريق الانقلابات والاغتيالات وأمثالها، فهذا قد فصلنا الجواب عليه في كتابنا (نزع الحسام ... )