ولكن احرص أن تكون من جند التوحيد وعساكر الإيمان، الذين قال تعالى عنهم: {وإنّ جندنا لهم الغالبون} .
*) من الواضح والمعلوم لكل عاقل أن عبيد الياسق لا يعدون جيوشهم هذه لنصرة الدين وحماية شرائعه بل لحماية عروشهم وقوانينهم الشركية وسياساتهم الباطلة، ولا يجهزونها لقتال أعداء الله وأعداء الدين بل لقتال أعدائهم وإن كانوا من المتقين وخصوصاً الموحدين المتبرئين منهم ومن طواغيتهم القانونية، بل إن عمالتهم وتوليهم لأعداء الله والإسلام من شرقيين وغربيين وغيرهم واضح مكشوف مفضوح لكل أحد - تماما كانفضاح عداوتهم أنفسهم للدين الحق وأهله - ومن مضيعة الوقت حشد الأدلة على مثله، ومن أظهر الأدلة - التي لا يعرفها الكثير ممن يجادلون عن هؤلاء الطواغيت- على أنه لا يرجى من وراء جيوشهم نصر للدين أو محاربة لأعدائه، ما جاء في المادة رقم (67) من الياسق الكويتي (الدستور) : (الحرب الهجومية محرمة) ؟ فكيف ينصر دين الله ويحارب أعداؤه بلا هجوم؟ فهم لا يريدون إلا حروباً دفاعية عن عروشهم وأنظمتهم وقوانينهم، فجيوشهم وجنودهم إذاً ليسو إلا حراساً للأنظمة الكافرة والعروش الظالمة والقوانين الفاجرة، وهكذا تعرف سفاهة من يحلم بجهاد الكفار أونصرة دين الله تعالى، عن طريق المشاركة في جيوشهم فليس ثم نصر للدين بل خذلان بل ثم ورب الكعبة الحرب على الدين وأهله، وزيادة في الفائدة يراجع في ذلك (باب من كره أن يكثر سواد الفتن والظلم) من كتاب الفتن من صحيح البخاري وكلام الحافظ ابن حجر حوله في الفتح، فلا يصح والحال كذلك ما يفعله بعض السذج من التعامل مع هذه الوظيفة بسطحيّة، فيعرضون عن التحذير من حقيقتها وكونها حرب على التوحيد وتول للشرك والتنديد، وينشغلون بتوابع هذه الوظيفة من المنكرات الأخرى الكثيرة والتي يعرفها كل من شارك في جيوشهم أو اطلع على أحوالها من حلق اللحى وتشبه بزي وحال الكفار وغير ذلك مما لم نعرج عليه لأنه يعتبر من الفروع في