فهرس الكتاب
الصفحة 170 من 208

وملخصه أن ذلك يشرع بضوابط عند المواجهة أو قبيلها وأثناءها، أما اتخاذها منهجاً وسبيلاً للدعوة يضيع الدعاة أعمارهم فيه ويقبرون توحيدهم ودينهم لأجله، فهذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في نصر الدين ولا من دعوته بل هو من هدي الذين لا يعلمون من أصحاب الأحزاب الأرضية الذين لا تضبطهم ولا تربطهم شريعة أو دين.

[119] الدرر ص 126 من جزء الجهاد.

[120] أخرجه ابن حبان وأبو يعلى والطبراني في المعجم الصغير وغيرهم، وكذا الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وهو حديث صحيح بطرقه ولفظ الخطيب (10/ 284، 12/ 63) : (يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة، فمن أدركهم فلا يكونن لهم عريفاً ولا جابياً ولا خازناً ولا شرطياً) .

[121] رواه أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه وغيرهما.

[122] رواه الطبراني وغيره عن ابن عباس وهو حديث صحيح.

[123] رواه الإمام أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه وغيرهما عن أم سلمة.

[124] بل على الموحد إن أراد كمال الكفر بالطاغوت أن يبتعد عن كل ذريعة موصلة إلى حبه وموالاته فلا يكتفي باعتزال مثل هذه الوظائف الفاسدة الباطلة بل عليه إضافة إلى ذلك أن يتجنب التشبه بأوليائه وشرطته وجيشه في زيهم وملبسهم ويجنب أولاده ذلك لأن المشابهة تجلب الألفة والمودة كما ذكر شيخ الإسلام في (اقتضاء الصراط المستقيم،) وكم رأينا من جهال الدعاة من يشتري لأولاده زيا عسكرياً يلبسهم إياه (ليُيَسِّقهم) من نعومة أظفارهم مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أبو داود عن ابن عمر، ويقول في الحديث الآخر (يولد المولود على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه،) وفي رواية (أو يشركانه) .

[125] قال المناوي: (الشرط أعوان الولاة) وبكثرتهم بأبواب الولاة يكثر الظلم، وراجع فتح القدير (3/ 194) (وبيع الحكم) المقصود به الرشوة.

[126] فكبكبوا فيها، أي جهنم أعاذنا الله منها.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام