غارقة ونحن نتكلم عن التزام شاب ونحوه، ونحن اليوم في ازدياد من الدعاة ومن الكتب الدينية ومن المحاضرات والندوات ومع ذلك كله الفساد والشر في ازدياد، والأمر يعود في ذلك إلى الطاغوت الجاثم على الأمة الذي ينشر الفساد ويهدم ما يبنيه هؤلاء الدعاة والعلماء، والهدم أسهل من البناء، فلو أنهم انتشلوا الرأس والسبب الرئيسي في نشر الفساد والرذيلة وهو الطاغوت لنالوا الإصلاح الشامل لا الجزئي الذي يفرحون به، ولاندحر الشر والفساد، وأمكن نشر الخير والصلاح وتوقيره في الناس.
-أن العلماء أقسام: (ناقص) تحت البحث
العلماء الربانيين: وهم العلماء الذين قاموا بحق العلم عملا ودعوة وجهادا ولم يخافوا في الله لومة لائم ولم يشتروا بعلمهم ثمنا قليلا.
علماء السوء:"إن كثيرا من الأحبار والرهبان"، الائمة المضلون، فضلوا واضلو، دعاة على ابواب جهنم
علماء السلاطين:
لابد من وجودهم ولا تخلو ساحة منهم، فإذا كان الأمر كذلك وجب الحذر ومعرفة ممن يأخذ المرء دينه.
-أن الحق لا يعرف بالرجال، بل اعرف الحق تعرف أهله، وتعرف من لا يسلك طريقه أصلا، ومن يحيد عنه بعد معرفته له وسلوكه لطريقه، فإن الأمرين واردين والحي لا تؤمن عليه الفتنة، فقد ينقلب على عقبيه، وليس أحد معصوما بعد النبي صلى الله عليه وسلم، والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فمن قلد دينه الرجال أوشك أن يزيغ معهم أذا زاغوا ويضل إذا ضلوا وحادوا، ومن عرف الرجال بالحق ثبت عليه إذا زاغوا وعلم ضلال من ضلوا عنه وحادوا، قال ابن مسعود"لا يقلدن أحدكم دينه رجلا إن آمن آمن وإن كفر كفر، فإن كنتم لابد مقتدين فاقتدوا بالميت فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة"رواه الطبراني في الكبير، وقال أيضا رضي الله عنه"لا يكون أحدكم إمعة"قالوا"وما الإمعة يا أبا عبد الرحمن؟"قال يقول"إنما أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت، وإن ضلوا ضللت، ألا ليوطن أحدكم نفسه على إن كفر الناس أن لا يكفر"رواه الطبراني في الكبير، وقد أخبر الله تعالى في كتابه أن من أسباب كفر الكافرين وضلال الضالين هو تقليد الآباء والسادات والكبراء كما قال تعالى"وقالوا ربنا إنا أطعنا ساداتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا"وقال تعالى"وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا".
-لا يرى أهل السنة السيف على أهل القبلة الموحدين إلا من ثبت عليه السيف بالدليل القطعي، ومن ثبتت عصمته بيقين لا تزول إلا بيقين.
-أن الخوارج فرقة ضالة من الفرق التي تنتسب إلى القبلة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كلاب النار وشرار الخلق، وأمر بقتالهم وقتلهم، وأخبر أيضا بصفاتهم وسماتهم، منها: أنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان.
أنهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، فلا يفقهونه.
أنهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام.
أن سيماهم التحليق.