الصفحة 46 من 108

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل بالبيع والشراء مع اليهود في المدينة ومات ودرعه مرهونة عند يهودي، وكذا استأجر عبد الله بن أريقط وكان مشركا، وأراد أن يكافئ المطعم بن عدي بإطلاقه أسرى بدر مكافأة له على إجارته له بمكة قبل الهجرة.

الردة ونواقض الإسلام:

-الردة: هي الخروج من الإسلام بعد الدخول فيه.

-المرتد: هو من خرج من الإسلام بعد أن دخل فيه.

-أركان الردة: الردة تكون بالاعتقاد وبالقول وبالعمل.

-فالاعتقاد كأن يعتقد أن هناك إله مع الله تعالى، والقول كأن يسب الرسول صلى الله عليه وسلم، والعمل كأن يسجد لصنم.

-عقوبة المرتد وحدّه إن لم يرجع هو القتل كما قال صلى الله عليه وسلم"من بدل دينه فاقتلوه"رواه البخاري، ولا يقبل منه إلا الرجوع إلى الإسلام أو القتل وليس هناك خيار آخر، فلا يترك على ردّته بإعطاء الجزية كالكافر الأصلي.

-للمرتد أحكام مختصة به ذكرها العلماء في الفقه، والمرتد أغلظ وشر من الكافر الأصلي من حيث الأحكام كالنكاح، والقتل، وغير ذلك، قال شيخ الإسلام"والمرتد شر من الكافر الأصلي من وجوه كثيرة"انتهى من الفتاوى.

-يجب استتابة المرتد قبل قتله عند الجمهور ويمهل ثلاثا فإن تاب وإلا قتل.

-الردة قسمين: ردة مغلظة وهي التي يصاحبها محاربة لله ورسوله والمسلمين والدين والطعن به وسب الرسول صلى الله عليه وسلم فهذه يقتل صاحبها بلا استتابة كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع العرنيين، ولو أعلن التوبة لم يقبل منه في إسقاط القتل، ولكن تقبل توبته فيما بينه وبين الله تعالى إن كان صادقا.

وردة مجردة وهي التي الردة التي لا يصاحبها شيء من ذلك.

-كيفية توبة المرتد ردة مجردة:

الأول: أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.

الثاني: أن يعلن رجوعه وتوبته عما كان يعتقده أو يقوله أو يفعله من النواقض التي ارتد بها.

ولا يكتفى بمجرد الشهادتين للحكم بإسلامه حتى يتبرأ من ردته التي وقع بها ولا يكفي أيضا مجرد ترك الفعل أو القول الذي حصلت به الردة حتى يعلن براءته من ذلك الفعل أو القول، فمثلا لو سجد رجل لصنم وذهب وتركه لارتد بذلك، ولابد لكي يدخل في الإسلام من إعلان براءته من ذلك الفعل والسجود، ولا يكفي كونه ترك السجود وذهابه في الحكم بإسلامه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام