الصفحة 29 من 108

-أنه تجب طاعته واتّباع أمره وهديه وسنته، وأن من أطاعه فقد أطاع الله كما قال تعالى"من يطع الرسول فقد أطاع الله".

-إعطاء الرسل حقهم وافرا من التعظيم والتبجيل والتوقير والطاعة وغير ذلك، وعدم الغلو فيهم وإعطاؤهم شيء من خصال الربوبية أو الجفاء والقدح فيهم والتقصير في حقهم كما فعلت اليهود والنصارى فلا إفراط ولا تفريط.

-حاجة الناس إلى الرسل ضرورية، إذ لا يمكن معرفة تفاصيل الأوامر والنواهي والشرائع إلا عن طريقهم.

اليوم الآخر:

والمقصود باليوم الآخر هو يوم القيامة وهو من النفخ في الصور نفخة البعث إلى أن يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، ومن مات فقد قامت قيامته، ومن عقيدة أهل السنة والجماعة فيه:

-الإيمان بفتنة القبر وسؤال الملكين في القبر للمؤمن والفاجر، وسؤالهما عن الأصول الثلاثة: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ كما جاء في حديث البراء بن عازب وفيه"فيأتيه ملكان فيقولان له: من ربك؟ فيقول ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول هو رسول الله"رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع وزيادته.

-الإيمان بعذاب القبر لمن كان أهلا له، على اختلاف أنواع العذاب بحسب الذنب، وأنه للجسد والروح جميعا، كما قال تعالى"النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب"وكما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك من الأحاديث الكثيرة فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه"ثم أقبل علينا بوجهه فقال"تعوذوا بالله من عذاب القبر ..."رواه مسلم.

-الإيمان بنعيم القبر للمؤمن الصالح كما في حديث البراء بن عازب في فتنة القبر وفيه"فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة"رواه أبو داود، وصححه الألباني في صحيح الجامع.

-الإيمان بأحوال البرزخ جميعا مما هو مغيب عن البشر مما جاء في النصوص ذكره.

-الإيمان بأشراط الساعة التي تسبقها، الكبرى منها والصغرى، مما جاء في النصوص الشرعية على حقيقتها لا بتأويل أهل البدع، كطلوع الشمس من مغربها وخروج المهدي وغير ذلك، وأن من الأشراط الصغرى ما وقع في زمن مضى وأن منها من لم يقع ولكن لا تقوم الساعة حتى تقع جميع الأشراط الصغرى والكبرى كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

-الإيمان بأنه في يوم القيامة هناك نفختان في الصور: نفخة فزع وصعق، ونفخة بعث ونشور، قال تعالى"ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله"وقال تعالى"ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام