-أن من البدع البدع الاعتقادية التي أحدثها المبتدعة في أبواب الاعتقاد، كبدع الجهمية والرافضة والأشاعرة وغيرهم.
-البدع تنقسم إلى قسمين:
بدع أصلية: وهي التي تكون محدثة من حيث الأصل، فلا أصل لها في الشرع ومن حيث الوصف أيضا تكون مبتدعة.
بدع إضافية: وهي التي تكون في أصلها مشروعة، ولكن يضاف إليها أمر محدث لم يجئ في الشرع، مثل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان، فإن الأذان في أصله مشروع ولكن أن يضاف إلى الأذان هذا الأمر هو محدث.
-الجمعة والجماعة من أعظم شعائر الدين الظاهرة، والصلاة خلف مستور الحال من المسلمين صحيحة، وتركها بدعوى جهالة حاله بدعة.
-الصلاة خلف المبتدع على حالين:
الحال الأولى: أن تكون البدعة مكفرة فلا تجوز الصلاة خلفه.
الحال الثانية: أن تكون بدعته مفسقة لا مكفرة، فهذا له حالين:
الأولى: أن يكون مظهرا لبدعته مع وجود غيره من أهل السنة ممن هو أهل للإمامة فلا تجوز الصلاة خلف هذا المبتدع مع إمكانها خلف غيره إلا إذا كان لدفع مفسدة أعظم وبعض العلماء يرى الكراهة.
الثانية: أن لا يوجد إلا مثل هذا أو شر منه ولا يوجد من هو أفضل منه، فحينئذ تجوز الصلاة خلفه، ولا تترك الجمعة والجماعة بسبب ذلك.
-لا تجوز الصلاة خلف الكافر والمرتد وأنصار الطواغيت مطلقا ولا تصح. ولكن لو اضطر إلى الصلاة خلفهم فذكر صاحب المغني لأحمد قولان الإعادة والصلاة بنية الإنفراد ومال صاحب المغني إلى الصلاة بنية الإنفراد لعدم الدليل على الإعادة وهو الأقرب عندي
الجهاد والإمامة والخلافة والحكام:
-أن الجهاد ماض إلى قيام الساعة وإلى أن يقاتل آخر هذه الأمة المسيح الدجال كما قال صلى الله عليه وسلم"الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"متفق عليه وفي رواية"الأجر والمغنم"وعن سلمة بن نفيل قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل: أذال الناس الخيل ووضعوا السلاح وقالوا: لا جهاد قد وضعت الحرب أوزارها فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه وقال:"كذبوا الآن الآن جاء القتال، ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي وعد الله"رواه النسائي وصححه الألباني في الصحيحة، وقال صلى الله عليه وسلم"لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة"رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم"لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك"رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم"ما يزال الجهاد حلوا خضرا ما نزل القطر من السماء ونبت النبات من الأرض وإنه يظهر أقوام من"