وهذا الباب من العقائد المغيّبة في هذا الزمان، والحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان، ومن عقائد أهل السنة في هذا الباب:
-الموالاة هي المحبة والنصرة والموافقة والإكرام، والولاية ضد العداوة.
-جاء الشرع بالأمر بتولي المؤمنين ومحبتهم ونصرتهم كما قال تعالى"والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"وقال تعالى"إنما المؤمنون إخوة"وقال تعالى"إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا"وقال تعالى"وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"وقال تعالى"يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم"وقال صلى الله عليه وسلم"مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"وشبك بين أصابعه"متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم"المسلم أخو المسلم لا يحقره ولا يخذله ولا يسلمه، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم"لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا"متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم"انصر أخاك ظالما أو مظلوما"فقال رجل"أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما؟"قال"تمنعه من الظلم فذاك نصرك إياه"متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"متفق عليه."
-جاءت الآيات الكثيرة تنهى عن تولي الكافرين ومودتهم وتزجر عنه وتحث على بغضهم وعداوتهم كما قال تعالى"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين"وقال تعالى"بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما * الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا"وقال تعالى"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا"وقال تعالى"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق"وقال تعالى"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة"وقال تعالى"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"وقال تعالى"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو أخوانهم أو عشريتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه "وقال تعالى"قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده"وقال تعالى"أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين"وقال تعالى"يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم".
-أن الموالاة والمعاداة في الإسلام تكون على أساس الدين فقط، لا على أساس العرق والجنس واللون والقبيلة والوطنية وغير ذلك، فمن كان على نفس دين الإسلام يُوالى