الصفحة 26 من 108

الكتب:

والمقصود به الإيمان بالكتب التي أنزلها الله تعالى على عباده، ومن عقيدة أهل السنة في هذا الباب:

-الإيمان بهذه الكتب جملة وتفصيلا ما علمنا اسمه منها كالتوراة والإنجيل والقرآن وغيرها وما لم نعلم، قال تعالى"قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى عيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون".

-أنه لا يجوز أن ننسب لله تعالى كتبا لم ينسبها هو لنفسه أو لم ينسبها له رسوله صلى الله عليه وسلم.

-الإيمان بأن الله تعالى هو الذي أنزلها على عباده.

-الإيمان بأنه إنما أنزلها حجّة على عباده ومحجّة لهم يعلمون بها الحكمة ويتزكّون بها.

-الإيمان بأن الكتب السابقة مؤقتة بأمد ينتهي بنزول ما ينسخها، ويبيّن ما حصل فيها من تحريف وتغيير، ولهذا لم تكن معصومة، فقد وقع فيها التحريف والزيادة النقص كما قال تعالى"من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه"وقال تعالى"فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله".

-وجوب العمل بما في هذه الكتب على من أنزلت عليه ما لم ينسخ.

-الإيمان بأن آخرها كتاب الله تعالى القرآن، نسخ به ما قبله من الكتب، قال تعالى"وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه".

-الإيمان بأنه كلام الله تعالى حقا غير مخلوق حروفه معانيه، منه بدأ وإليه يعود، وأنه ألقاه على جبريل، فنزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى"قل نزله روح القدس من ربك بالحق"وقال"وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين"ومن زعم أنه مخلوق فهو كافر.

-الإيمان بأنه محفوظ من التغيير والتبديل، كما قال تعالى"إنا نحن نزلنا الذكر وإنه له لحافظون"لأنه سيبقى حجة على العالمين إلى يوم القيامة.

-أن من أنكر شيئا من القرآن أو ادعى النقص فيه أو الزيادة أو التحريف فقد كفر.

-الإيمان بأن الله تعالى علق به النذارة كما قال تعالى"لأنذركم به ومن بلغ".

-الإيمان بإعجازه وأنه من أعظم معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى"قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا".

-الإيمان بأنه العروة الوثقى وحبل الله المتين، الذي من استمسك به نجا، ومن أعرض عنه وهجره واتخذه ظهريا، فقد هلك وزل وضل ضلالا مبينا.

الرسل:

والمقصود به الإيمان بالرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى الأمم لكي ينذروهم ويبشروهم، ومن عقيدة أهل السنة في هذا الباب:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام