-الإيمان بالرسل والأنبياء أجمعين من أول الرسل نوح وأول الأنبياء آدم إلى آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم من علم منهم اسمه ومن لم يعلم، وعدم التفريق بين أحد من رسله، قال تعالى"إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده .."وقال تعالى"ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين"وقال تعالى"كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله".
-أنهم بعثوا بأصل واحد وهو التوحيد، قال تعالى:"ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"فأصولهم وعقائدهم واحدة ودينهم واحد وهو الإسلام، وأما الشرائع فقد يختلفون فيها.
-أن جميع الرسل والأنبياء والكتب المنزلة معهم جاءت بثلاثة أمور:
الأول: بيان التوحيد وإقامته.
الثاني: المعاد وما يتعلق به من إثبات أو تفاصيل أو نحوه.
الثالث: بيان الشرائع.
-الإيمان بمعجزاتهم التي أعطاهم الله تعالى على اختلافها.
-الإيمان بأنهم بشر مخلوقون، وأنهم عبيد لله تعالى ليس لهم من خصائص الربوبية أو الألوهية شيء، بل تلحقهم خصائص البشرية من المرض والموت والحاجة إلى الطعام والشراب، قال تعالى"ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك"وأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول"ولا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله"وقال"وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق"وقال تعالى"تبارك الذي نزل الفرقان على عبده"وقال تعالى"قل إنما أنا بشر".
-إثبات هداية الدلالة والإرشاد لهم، وليس بمقدورهم هداية قلوب العباد وإنما ذلك بيد الله تعالى، قال تعالى"إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء".
-الإيمان بأن خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم وأن النبوة والرسالة ختمت به فلا نبي بعده ولا رسول، ومن ادعى النبوة بعده كفر، كما قال تعالى"ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين"وقال صلى الله عليه وسلم"كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي"متفق عليه.
-الإيمان بأن شريعته هي المهيمنة على سائر الشرائع إلى يوم القيامة، ولا يكون الرجل مؤمنا حتى يتبعها ويسلّم لحكمها تسليما"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما".
-الإيمان بأن الله تعالى أرسله إلى جميع الناس جنّهم وإنسهم، قال تعالى"قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا"وقال تعالى"وما أرسلناك إلا كافة للناس"وقال صلى الله عليه وسلم"وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة"رواه البخاري.
-الإيمان بأن أفضل الرسل والأنبياء أولوا العزم منهم وهم محمد وموسى عيسى وإبراهيم ونوح عليهم صلوات الله وسلامه، وأن أفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم.
-الإيمان بأن الله تعالى اتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، وبعثه الله رحمة للعالمين وأمره وأمر أمته بالتأسي بملة إبراهيم، فقال تعالى"ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين"وقال تعالى"لقد كان لكم أسوة حسنة في"