الصفحة 28 من 108

إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم مما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده .."فيُتأسى به في البراءة من المشركين وأنصارهم وأوليائهم وبغضهم والبراءة مما يعبدون من دون الله وإظهار العداوة والبغضاء لهم."

-الإيمان بأن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم هي دين الإسلام الذي ارتضاه الله لعباده، وأن الله تعالى أكمله كما قال تعالى"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"ومعنى هذا أن الشريعة لا تحتمل الزيادة ولا النقصان وفي هذا دليل على بطلان جميع البدع والمحدثات، وأن الشريعة منزهة عن التناقض والتضارب كما قال تعالى"أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"وقال تعالى"وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد"وقد يوجد بعض النصوص متعارضه في الظاهر للناظر فيها فهذه يفسرها أهل العلم بتنزيل كل نص منزلته كما قال صلى الله عليه وسلم"إن القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا بل يصدق بعضه بعضا فما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه"رواه أحمد وصححه الألباني في شرح الطحاوية.

-الإيمان بأن هذه الشريعة وافية بما يحتاجه الخلق إلى يوم القيامة بما يصلح دنياهم وأخراهم، قال تعالى"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء"وأن الله تعالى لا يقبل من أحد دينا سوى الإسلام لقوله تعالى"إن الدين عند الله الإسلام"وقال تعالى"ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"وقال تعالى"ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده"وقال صلى الله عليه وسلم"والله لا يسمع بي يهودي ولا نصراني من هذه الأمة ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار"رواه مسلم.

-الإيمان بأن من زعم بأن هناك الآن دينا مقبولا عند الله سوى الإسلام سواء كانت اليهودية أو النصرانية أو غير ذلك، فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا قتل.

-الإيمان بأن من كفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كفر بجميع الرسل حتى برسوله الذي يزعم أنه مؤمن به متّبع له، لقوله تعالى"كذبت قوم نوح المرسلين"فجعلهم مكذّبين لجميع الرسل مع أنه لم يسبق نوح رسول، وقال تعالى"إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا".

-الإيمان بانقطاع الوحي ونزوله بعد محمد صلى الله عليه وسلم.

-الإيمان بأن وظيفة الرسل هي البلاغ ودلالة الناس على الهدى كما قال تعالى"إن عليك إلا البلاغ"وأن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ جميع ما أمر بتبليغه وأنه لم يكتم شيئا عن الأمة قد أمر بتبليغه قال تعالى"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته"وأنه ما من شيء يقرّبنا إلى الله تعالى وإلى الجنة إلا وقد بيّنه لنا وأمرنا به صلى الله عليه وسلم، وما من شيء يبعدنا عن الله تعالى ويقربنا إلى النار إلا وقد بيّنه لنا ونهانا عنه صلى الله عليه وسلم، فلا خير إلا دلت الأمة عليه ولا شر إلا حذرها منه، وأنه تركنا على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، قال صلى الله عليه وسلم"إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم"رواه مسلم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام