الثاني: المناصرون بالأفعال:
وعلى رأسهم جنود الطواغيت والحكام كالجيوش والشرط فمنهم الردء ومنهم المباشر.
-ويدخل في أنصار الطواغيت كل من نصرهم بقول أو فعل من غير من ذكرنا من هؤلاء سواء كان فردا أو مؤسسة أو حكومة أخرى، فله نفس الحكم.
مجمل عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح فيه هو ما سبق ذكره في أنواع التوحيد، ومن عقيدة أهل السنة أيضا في هذا الباب:
-أن مذهب السلف في الصفات أسلم وأعلم وأحكم من مذهب الخلف المتأخرين.
-الأسماء والصفات توقيفية، فلا يثبت لله عز وجل إلا ما جاء في الأدلة الشرعية، ولا يثبت غيرها، لأنها غيبية لا تعلم إلا عن طريق الوحي.
-إثبات معاني الأسماء والصفات، وتفويض علم كيفيتها لله تعالى، فإن القرآن نزل بلسان عربي مبين، فمعاني الاسماء والصفات معلومة، ولكن التفويض يكون للكيفيات، فلا يقال كيف تلك الصفة أو كيف ينزل، كما قيل لمالك: كيف استوى؟ فقال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.
-إثبات هذه الأسماء والصفات على ظاهرها، فلا ندعي أن لها معنى آخر غير الظاهر أو تأويلها كما يفعله المتبدعة من الأشاعرة وغيرهم، مع نفي التمثيل والتشبيه عن الله تعالى بخلقه على حد قوله تعالى"ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".
-التعبد لله تعالى بآثار ومقتضيات هذه الأسماء والصفات، فالتعبد باسم وصفة العظمة بالذل والخشوع، وصفة الكرم والجود بالسؤال والرجاء، وصفة الرحمة بحسن الظن والرجاء، وصفة القدرة بالتوكل ونحو ذلك.
-عدم نفي ما أثبته الله لنفسه، وإثبات ما نفاه الله عن نفسه من الأسماء والصفات والأفعال.
-نفي الصفات المذمومة وصفات النقص عن الله تعالى كالعجز والتعب والنوم وغيره.
-اعتقاد أن أسماؤه كلها حسنى بلغت في الحسن منتهاه، وأن صفاته كاملة عليا.
-اعتقاد كمال الضد في صفات النقص المنفية عن الله تعالى، فمثلا نفي العجز يعني اعتقاد كمال القدرة.
-أن لله تعالى تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال"إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة"رواه البخاري، وتعداد هذه التسعة والتسعين موجود في الكتاب والسنة، ولكن اسماء الله تعالى ليست محصورة في هذا العدد، والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم"أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك"رواه أحمد، وصححه الألباني في الصحيحة.
-أن هناك أفعال أطلقها الله تعالى على نفسه على سبيل الجزاء والعدل والمقابلة، وهي فيما سيقت فيه مدح وكمال، ولكن لا يجوز أن يشتق منها أسماء لله تعالى، ولا تطلق على الله تعالى إلا على سبيل الجزاء والمقابلة كما قال تعالى"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"فلا يطلق أن الله تعالى ماكر، ولكن يقال أن الله تعالى يمكر بمن