الصفحة 23 من 108

يمكر به، وكذا قوله تعالى"إنما نحن مستهزؤون * الله يستهزئ بهم"وكذا قوله تعالى"إنهم يكيدون كيدا * وأكيد كيدا"وكذا قوله تعالى"نسوا الله فنسيهم"وكذا قوله تعالى"إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم".

-اعتقاد أن ذات الله تعالى وصفاته تختلف عن ذوات المخلوقين وصفاتهم، وأنه سبحانه لا يشبهه شيء من مخلوقاته كما قال تعالى"ليس كمثله شيء".

-اعتقاد علو الله تعالى على خلقه جميعا، وأنه مع علوه يسمع أقوالهم ويعلم أحوالهم ويرى أعمالهم، ويدبر أمورهم، وأنه مباين لخلقه.

-السكوت عما سكت عنه الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات مما ليس فيها كمال ولا نقص، فلا نثبتها ولا ننفيها، ويستفصل عن معناه فإن كان المعنى حقا موافقا للنصوص ولا يعارضها قُبل، وإلا ردّ، لأن الأسماء والصفات كما قلنا سابقا توقيفية، إلا إذا كانت صفات نقص كالمرض، فننزه الله تعالى عنها، وذلك مثل الجسم فلم يرد في الكتاب والسنة نفيه ولا إثباته، فلا ننفيه ولا نثبته، ويستفصل في معناه فإن المعنى حقا قبل وإلا رد.

-أن الله تعالى كان ولم يكن معه ولا قبله شيء.

-الإيمان بالأسماء وبما دلت عليه من معاني وبما تعلق بها من آثار، فمثلا اسم الله تعالى العليم يُؤمن به، وبما دل عليه من صفة العلم والمترتب عليه أن الله تعالى علم الأشياء ولم يزل يعلمها، ونحو ذلك.

-أن صفات الله تعالى قسمين: ذاتية، وفعلية.

فأما الذاتية فهي التي لا تنفك عن الله تعالى ولا تتعلق بزمان، فالله تعالى لم يزل متصفا بها، كالعلم والقدرة والسمع والبصر والعزة وغير ذلك.

وأما الفعلية: وهي صفات أزلية بمعنى أن الله تعالى لم يزل متصفا بها، ولكن الفرق بينها وبين الصفات الذاتية أن الفعلية تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها، ومتعلقة بزمان أيضا كالاستواء والنزول والمجيء والفرح والغضب وغير ذلك.

-أن أسماء الله تعالى على قسمين:

الأول: ما يختص الله تعالى به فلا يجوز أن يسمى به غيره، مثل الله والرحمن.

الثاني: ما لا يختص الله تعالى به، فهو اسم لله تعالى، ويجوز أن يسمى به غيره من غير تشبيه به سبحانه، بشرط أن لا يلاحظ معنى الاسم عند التسمية، مثل الحكم والرحيم والحكيم وغيرها، فقد ثبت أن بعض الصحابة كان اسمه الحكم، وبعضهم كان اسمه حكيم وهذان من أسماء الله تعالى ومع ذلك لم يغيره الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن ورد أن الصحابي هانئ بن شريح كانت كنيته أبا الحكم، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال"إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى أبا الحكم؟"فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما أحسن هذا فما لك من الولد؟"قال: لي شريح ومسلم وعبد الله، قال:"فمن أكبرهم؟ قلت: شريح، قال:"فأنت أبو شريح"رواه أبو داود، وصححه الألباني في التعليقات الحسان، فهنا لمّا لُوحظ معنى الاسم غيره النبي صلى الله عليه وسلم."

-في حق الله تعالى هناك ثلاثة أمور:

الأول: الواجب في حق الله تعالى، وهو صفات الكمال الواردة في الكتاب والسنة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام