وهو إفراد الله تعالى وتوحيده في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، فلا شريك له في ذلك.
قال تعالى"رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا".
أنواعه:
1.توحيد الألوهية:
-وهو إفراد الله تعالى بالعبادة، وعدم صرفها إلى غيره من المخلوقين أيّا كان، قال تعالى"وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء".
-وهذا النوع هو الذي وقعت فيه الخصومة بين الرسل وأقوامهم، ومن أجله بعث الرسل، فما من رسول إلا يقول لقومه"اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"وقال تعالى"ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت".
-وهذا النوع هو الذي يدخل به المرء إلى الإسلام، قال صلى الله عليه وسلم"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .."متفق عليه.
-وهو أول واجب على المكلفين وهو إفراد الله بالعبادة، فأول ما يجب على من دخل في الإسلام النطق بالشهادتين.
-ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله، وهذا معنى توحيد الألوهية، ومعنى شهادة أن محمدا رسول الله طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.
-وهذا النوع هو الغاية التي من أجلها خلق الله تعالى الخلق، قال تعالى"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"وقال تعالى"قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين".
-والله تعالى لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.
-أركان كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) : ركنين: النفي، الإثبات.
فالنفي المقصود به نفي أحقيّة ما يعبد من دون الله بالعبادة وذلك في قول"لا إله".
والإثبات المقصود به إثبات العبادة لله وحده، وذلك في قول"إلا الله".
-معنى الإله أي المعبود كما فسره بذلك أهل العلم، من أَلِهَ إلهة أي عبد عبادة.
-شروط كلمة"لا إله إلا الله":
الأول: العلم بمعناها نفيا وإثباتا، قال تعالى"فاعلم أنه لا إله إلا الله"وقال صلى الله عليه وسلم"من مات وهو يعلم أن لا إلا الله دخل الجنة"رواه مسلم.
الثاني: اليقين المنافي للشك، قال تعالى"إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا .."وقال صلى الله عليه وسلم"أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة"رواه مسلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة"من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة"رواه مسلم.