الصفحة 80 من 108

الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يُعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه، وهو واردٌ علي الحوض"رواه ابن حبان، وصححه الألباني في التعليقات الحسان، وقال صلى الله عليه وسلم"من أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحد من السلطان قرباً إلا ازداد من الله بعدا"رواه أحمد، وقال صلى الله عليه وسلم"من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا برئ من ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم"رواه الحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، فإذا كان هذا الحال مع سلاطين الفجور والجور فكيف مع يكون الحال مع سلاطين الكفر والردة."

-أن الخروج على أئمة الجور المسلمين مسألة خلافية بين أهل العلم، فعامة العلماء وجمهورهم وأكثر السلف أن أئمة الجور يصبر عليهم ولا يخرج عليهم ما داموا من أهل الإسلام ولم يظهر منهم كفر بواح، وذهب بعض السلف إلى أن أئمة الجور يخرج عليهم منهم ابن الزبير والحسين بن علي رضي الله عنهما وسعيد بن جبير والشعبي وغيرهم، وعليه فلا يضلل المخالف فيها ولا يبدع ولا يفسق فضلا عن أن يوصف بأنه خارجي أو يوصف بالكفر.

-أن الإمامة لا تنعقد لكافر ولا تصح.

-أنه إذا طرأ الكفر على الإمام خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته، ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك.

-أن الحكام المتسلطين اليوم على بلاد المسلمين هم كفرة مرتدون بفعلهم نواقض كثيرة من نواقض الإسلام:

فهم يكفرون من باب تشريعهم مع الله ما لم يأذن به الله تعالى، حيث نصت دساتيرهم المحلية ومواثيقهم الدولية على أن لهم الحق في التشريع المطلق، هم ونوابهم وهيئاتهم التشريعية.

ويكفرون من باب طاعتهم للمشرعين المحليين منهم والدوليين وغيرهم وإتباعهم لتشريعاتهم الكفرية وقد سبق بيان أن هذا ناقض من نواقض الإسلام.

ويكفرون من باب توليهم للكفار من النصارى والمشركين والمرتدين وحمايتهم ونصرتهم بالجيوش والسلاح والمال والاقتصاد بل عقدوا معهم الاتفاقيات والمعاهدات على النصرة بالنفس والمال واللسان والسنان ضد المجاهدين المسلمين، بل لم يبق صورة من صور الموالاة ولا نوع من أنواعها إلا فعلوه.

ويكفرون من باب الامتناع عن الشرائع كالحكم بما أنزل الله وتعطيل الفرائض وتحريم الواجبات الشرعية كجهاد الكفار واستحلال الحرام بالترخيص له وحمايته وحراسته والتواطؤ والاصطلاح عليه كمؤسسات الربا والفجور والخنا وغير ذلك من المؤسسات.

ويكفرون من باب الاستهزاء بالدين والترخيص للمستهزئين وحمايتهم وسن القوانين التي تحميهم وترخص لهم ذلك سواء عن طريق الصحافة أو الإذاعة المرئية أو المسموعة وغير ذلك.

ويكفرون من باب إعلانهم بالمودة المطلقة للكفار ومؤاخاتهم ومحبتهم لهم، وهم يعلنون بهذه المؤاخاة والمودة ويفاخرون بها ويصرحون ويظهرونها في وسائل إعلامهم، قال تعالى"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام