وقول الله عز وجل: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ* يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ* إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} . (القمر: 47- 49) ، فأيها المجرمون لم تنفون هذا الأمر؟
وقال سبحانه: {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} . (القمر: 50)
وقال سبحانه: {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} . (الرعد: 16)
وقال سبحانه: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} . (الصافات: 96)
وقال سبحانه: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} . (الطور: 35) ، أكذبهم الله سبحانه وتعالى في أكثر من آية في كتابه، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن فعل الله سبحانه وتعالى وخلقه بالمخلوقات وأعمالها.
بالنسبة للمرجئة وهي بدعة قديمة جدا؛ الله أعلم موجود منها اليوم أم لا؟! وهي قولهم: إن الإيمان قول وعقد، يعني يقول: لا إله إلا الله، ويعقد في قلبه، لا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج، وما في عمل مطلقا، وهذا قول المريسي، وقولهم قول بعض المرجئة إن الإيمان المعرفة بالله، وهو العلم به، فقط في القلب.
وهذه المعرفة يعرفها فرعون والشيطان إبليس، وهي قول جهم، ومن قول بعضهم إن الإيمان قول مجرد، وإن اعتقد خلافه بقلبه، فقل بلسانك، والقلب غير مهم.
المهم قل: (لا إله إلا الله) ، هذا قول من؟ قول ابن كَرَّام، القائل: (إن المنافقين مؤمنون!) لماذا؟ قال: (يقولون: لا إله إلا الله) ، ومن قال: لا إله إلا الله فهذا مؤمن، وقد صرح الله بكفرهم في غير آية، ومع ذلك هؤلاء ضلوا، نسأل الله السلامة.