وأيضاً كان له سند متصل بالإمام الترمذي، فكان يذكر هذا السند في بعض المواضع فعند ذكره لإبراهيم - عليه السلام - قال الفيروزآبادي: أخبرني المسند المعمر الشيخ محيي الدين أبو زكريا يحيى بن محلى بن الحداد عن الشيخ أبي زكريا يحيى النووي عن أبي محمد بن قدامة عن أبي حفص بن طبرزد، عن أبي الفتح الكروخي عن القاضي ابن عامر، عن أبي محمد الجراص عن أبي العباس المحتوى، عن أبي عيسى الترمذي، عن عبد الله بن أبي زياد عن يسار، عن عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن اسحق، عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (لَقيتُ إِبْراهيمَ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بى فقال يا محمَّد أَقْرِئ أَمّتَك منى السّلام وأَخبرهم أَنَّ الجنَّة طيِّبَةُ التُّرْبَة، عَذْبَة الماءِ، وأَنَّها قِيعانٌ، وأَنَّ غِراسَها سُبحانَ الله، والحَمْدُ للِه، ولا إِله إِلاَّ الله، والله أَكبر) [1] ، قال الترمذي: حديث حسن [2] .
سادساً: الإمام النسائي:
هو الإمام أبو عبد الرحمن احمد بن شعيب بن علي الخراساني النسائي القاضي، احد أئمة الحديث، كان حافظا متقنا، من تصانيفه (السنن الكبرى) و (الصغرى) في الحديث مات شهيدا سنة (303هـ) [3] .
أورد الفيروزآبادي عنه بعض الأحاديث نثرها في ثنايا كتابه منها:
(1) سنن الترمذي: كتاب الدعوات، رقم 3462 5/ 510.
(2) ينظر: البصائر 6/ 37، بصيرة في ذكر إبراهيم - عليه السلام -.
(3) ينظر: تذكرة الحافظ للذهبي 2/ 698، والعقد الثمين في تاريخ البلد الأمين 3/ 45، والبداية والنهاية 1/ 123، وتهذيب التذهيب 1/ 36، وشذرات الذهب 2/ 239.