المبحث العاشر
مصادره من كتب الحديث
أولا: الإمام مالك بن أنس:
هو الإمام مالك بن انس بن أبي عامر إمام دار الهجرة, وأحد الأئمة المجتهدين, روى عن نافع والزهري وغيرهم, وروى عنه خلق كثير, قال الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك نجم. من مصنفاته (الموطأ) في الحديث , توفي سنة (179هـ) [1] .
ومعنى (الوطء) أنَّ مؤلفه وَطَّأَهُ للناس , أي: سهله وهيأه لهم, وقيل إنَّ سبب تسميته (بالموطأ) ما روي عن مالك أنه قال: عرضت كتابي هذا على سبعين فقيهاً من فقهاء المدينة, فكلهم و أطأني عليه (أي وافقني عليه) فسميته (الموطأ) [2] .
اعتمد عليه الفيروزآبادي في نقله بعض الروايات ولم يشر إليه إلاّ نادراً، ففي قوله تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ} [الأنبياء: 50] يقول مؤلف البصائر: أي تنبيه
(1) ينظر: الطبقات (طبقات خليفة) : خليفة بن خياط أبو عمر الليثي العصفري، ت240هـ، دار طيبة - الرياض، الطبعة الثانية 1402 هـ- 1982م، تحقيق: الدكتور أكرم ضياء العمري، ص 275، والثقات: محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي، ت 354هـ، دار الفكر، الطبعة الأولى 1395هـ - 1975م، تحقيق: السيد شرف الدين أحمد 6/ 459 , و تذكر الحفاظ للذهبي 1/ 208.
(2) ينظر: تنوير الحوالك شرح موطأ مالك: عبدالرحمن بن أبي بكر أبو الفضل السيوطي، ت 911هـ، المكتبة التجارية الكبرى - مصر 1389هـ - 1969م 1/ 607.