فهرس الكتاب
الصفحة 66 من 737

المبحث الثَّامن

مصادره من التفاسير اللغوية

أولاً: الفَرَّاء:

هو يحيى بن زياد بن عبد الله بن مروان الديلمي إمام العربية أبو زكريا المعروف بالفراء، كان من أشهر علماء النحو في الكوفة بعد الكسائي، أخذ عنه وعليه اعتمد وكان زائد العصبية على سيبويه ويسلك في تصانيفه ألفاظ الفلاسفة، ومن مصنفاته: (معاني القرآن) ، و (المصادر في القرآن) ، و (غريب الحديث) وغيرها. مات بطريق مكة سنة (207هـ) عن سبعٍ وستين سنة [1] .

استشهد به الفيروزآبادي كثيراً في تفسيره فبلغ عدد المرات التي ذكر فيها الفراء أكثر من (69) مرة فمن ذلك ما قاله الفيروزآبادي في البضع - بالضم - الجماع وعقد النكاح، - وبالكسر والفتح - هو العدد ما بين الثلاثة إلى التسعة، أو وإلى الخمسة، أو وإلى الأربعة، أو من الأربعة إلى التسعة، أو هو سبعة، وإذا جاوزت العشرة ذهب البضع، لا يقال: بضع وعشرون، وقال الفراء: لا يذكر إلاّ مع العشرة والعشرين إلى التسعين، ولا يقال: بضع ومئة، ولا ألف [2] .

(1) ينظر نزهة الألباء في طبقات الأدباء: أبو البركات كمال الدين عبد الرحمن بن الأنباري ت 577 هـ، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة المدني - القاهرة 1967م، 98 , وأنباه الرواة على أنباه النحاة: جمال الدين علي بن يوسف القفطي ت 646 هـ، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة دار الكتب المصرية - القاهرة، الطبعة الأولى 1950م، 4/ 1 - 17، وطبقات النحويين واللغويين: أبو بكر الزبيدي الأندلسي ت 279 هـ تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف - مصر 1973م، ص 131.

(2) ينظر البصائر 2/ 250، بصيرة في البضاعة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام