فهرس الكتاب
الصفحة 572 من 737

المبحث الأَوَّل

الرُّوح

الرُّوح لغةً:

الرُّوحُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، والجمع الأَرْوَاحُ، ويسمى عيسى وجبريل (عليهما السلام) رُوحاً، والنسبة إلى الملائكة والجِنِّ رُوحَانِيٌّ بضم الراء، والجمع رُحَانِيُّونَ، وكذا كل شيءٍ فيه رُوحٌ رُحَانِيٌّ بالضم. والرَّوْحُ بالفتح من الاستراحة، وكذا الراحة، والرَّوْحُ أيضاً والرَّيْحَانُ الرَّحمة والرِّزق، ووأما الرُّوحُ فرُوحُ الأجسام التي يقبضها الله تعالى عند الممات [1] .

الرُّوح في الاصطلاح الشَّرعي:

هو جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس، وهو جسم نوراني علويٌّ خفيف حَيٌّ متحركٌ ينفذ في جوهر الأعضاء، ويسري فيها سريان الماء في الوَرْد، وسريان الدُّهْنِ في الزَّيتون، والنار في الفحم، فما دامت هذه الأعضاء صالحة لقبول الآثار الفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف، متشابكاً بهذه الأعضاء، أفادها هذه الآثار من الحس والحركة والإرادة، وإذا فسدت هذه الأعضاء وسَبَّبَت استيلاء الأخلاط الغليظة عليها، وخرجت عن قبول تلك الآثار فارق الروح البدن، وانفصل إلى عالم الأرواح [2] .

(1) ينظر: العين 3/ 291، مادة (روح) ، ولسان العرب 2/ 455 ـ 467، مادة (روح) ، ومختار الصحاح ص 110، مادة (روح) ، وتأويل مشكل القرآن لابن قتيبة س 485.

(2) ينظر: الروح: شمس الدين أبو عبد الله بن قيم الجوزية، ت 751هـ، دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة الثالثة 1425هـ ـ 2004م، تحقيق: محمد إسكندر يلدا، ص 163، ولوامع الأنوار البهية 2/ 29، وشرح العقيدة الطحاوية ص 393، و دراسات عقدية في الحياة البرزخية: الشريف عبد الله بن علي الحازمي، دار ابن حزم للطباعة والنشر ـ بيروت، الطبعة الأولى 1424هـ ـ 2004م، ص 135.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام