وقد فَرَّقَ العلماء بين الرُّوح الإنسانية والرُّوح الطبيعية، كالآتي:
أَوَّلاً: الرُّوح الإنسانية: عَرَّفَهَا الإمام الغزالي، فقال:"هو اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان ... وهو الذي أراده الله تعالى بقوله: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء:85] ، وهو أمر عجيب رباني تعجز أكثر العقول والأفهام عن إدراك حقيقته" [1] .
ثانياً: الرُّوح الطبيعية:"وهي الشيء الذي يَحلُّ في جسم الإنسان وغيره من الحَيَوَانَات، فتحلُّ فيه الحياة والحركة، ويرتفع فترتفع منه الحياة والحركة، وهي لا تختص بالإنسان، بل يشاركه فيها سائر الحَيَوَان؛ فَسُمَّيَت طبيعية" [2] .
حكم البحث عن حقيقة الرُّوح:
للعلماء في حكم البحث عن حقيقة الرُّوح موقفان متعارضان:
(1) إحياء علوم الدين 3/ 4.
(2) العقيدة الإسلامية ص 519.