المبحث التاسع

مصادره من كتب علم المتشابه [1]

أولاً: الخطيب الإسكافي:

وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني المعروف بالخطيب الإسكافي كان إسكافياً، وحُبِّبَ إليه العلم فأخذ من علماء عصره من أصبهان حتى برع في علميّ اللغة والأدب وصار من الأعلام المشهورين، كان معاصرا للوزير الأديب الصاحب محمد بن عباد (ت385هـ) ومن أصحابه، ولي الخطابة بالري، فعرف بالخطيب من تصانيفه: (لطف التدبير) في سياسة الملوك و (غلط كتاب العين) ، و (نقد الشعر) ، و (درة التنزيل) توفي سنة (420هـ) [2] .

وكتابه (درة التنزيل وغرة التأويل) [3] في بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز، برواية أبي الفرج الأردستاني، وهو أحد تلاميذ الخطيب، قال الأردستاني:

(1) علم المتشابه: هو إبراز القصة الواحدة في صور شتى وفواصل مختلفة بأن يأتي في موضوع مقدما في موضع مقدما وفي آخر مؤخرا وفي موضع بزيادة، وفي موضع بدونها وهكذا يبحث في آيات القرآن. وأول من صنف فيه الكسائي والخطيب والكرماني. ينظر: ملاك التأويل القاطع لذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل: أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي، ت 708هـ، دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة الأولى 1427هـ ـ 2006م، تحقيق: عبد الغني محمد علي الفاسي ص 70، وكشف الظنون1/ 134.

(2) ينظر مقدمة الناشر لكتاب درة التنزيل وغرة التأويل للخطيب الاسكافي: درة التنزيل وغرة التأويل في بيان الآيات والمتشابهات في كتاب الله العزيز: محمد بن عبد الله المعروف بالخطيب الاسكافي، ت 420هـ، دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة الأولى 1416هـ 1995م. ص 5 - 6.

(3) إن بعض المؤلفين ينسب الكتاب إلى الإمام فخر الدين الرازي، ومنهم حاجي خليفة كشف الظنون، وهو وَهْمٌ، والصواب أَنَّ كتاب الرازي هو (درة التأويل) ، وذهب محقق كتاب البرهان في علوم القرآن للإمام الزركشي إلى ما ذهب إليه حاجي خليفة في كشف الظنون، والصواب أَنَّ كتاب (درة التنزيل وغرة التأويل) هو =

= للخطيب الإسكافي، والله اعلم، ينظر البرهان في علوم القرآن: محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي، ت 794هـ، دار المعرفة ـ بيروت 1391هـ، (د. ط) تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم 1/ 112، وكشف الظنون 1/ 370.