طول ممارسة الأسفار وكثرة مدارسة الأسفار)، وهذه العبارة التي ما بين القوسين هي من أساس البلاغة للزمخشري كما أشار بذلك المحقق النجار بأنه لم يقف على هذه لغيره [1] .
وقد استشهد به الفيروزآبادي أديباً وشاعراً أيضاً، فعندما تكلم عن معاني بصيرة (فقر) ، ذكر أنَّ من معانيها (الإعارة) ، أفقرته ناقتي: أي أعرته فقارها للركوب، وما أحسن قول الزمخشري:
ألا أفقر الله عبداً أبت ... عليه الدناءة أن يفقرا
ومن لا يعير قرا مركب ... فقل: كيف يعقره للقرى [2]
(1) ينظر: أساس البلاغة: أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري، ت 538هـ، دار الفكر 1399هـ 1979م ص 212، والبصائر 3/ 225، بصيرة في السفر، هامش رقم (7) .
(2) ينظر: أساس البلاغة ص 212، والبصائر 4/ 209، بصيرة في فقر.